هتفت القلوب للملك سلمان
خفقت القلوب، وارتفعت األكـف في محافظة العال بــالــدعــاء لــخــادم الــحــرمــن الـشـريـفـن املــلــك سلمان بــن عـبـدالـعـزيـز، ونــائــب خـــادم الـحـرمـن الشريفن األمـيـر محمد بـن سـلـمـان، وتــوالــت االتــصــاالت بن أبــنــاء املـحـافـظـة طيلة الـلـيـلـة الــتــي أعــلــن فيها نبأ إنشاء الهيئة امللكية للعال، ومايزال الحدث يتفاعل ويـتـردد صــداه بن أبناء العال املنتشرين في كافة أنحاء اململكة. ومـــن عـــرف الـــعـــال، مـعـقـل اآلثـــــار والــتــاريــخ التليد والحاضر املجيد، البد له أن يرحب بهذه الخطوة الــتــطــويــريــة املــتــقــدمــة لـلـمـحـافـظـة األهــــم سياحيا وآثــاريــا، بـشـهـادة منظمة اليونسكو الـتـي رشحت العال كأول موقع في بالدنا لالنضمام إلى منظمة التراث العاملي، والحقيقة أن املؤهالت التي اختيرت العال بموجبها لتتبوأ هـذه املكانة السامية كانت كـفـيـلـة بـوضـعـهـا فــي اإلطـــــار املــنــاســب، والوصول بـهـا إلــى مـرحـلـة أهــم لتسهم فــي الـقـيـام بأدوارها السياحية واالقتصادية والثقافية، في إطـار رؤية الــدولــة ،2030 فلم تكن الـعـال الـضـاربـة بتاريخها فــي أعــمــاق الــتــاريــخ غــائــبــة عــن أذهـــــان والة األمر طيلة األعــوام السابقة، إذ نـال أبناؤها حظا وافرا من التشرف بخدمة بالدهم في مختلف القطاعات، بحكم التعليم الذي سبقت فيه املحافظة العديد من مثيالتها من مناطق بالدنا الحبيبة، ومن ذلك إنشاء أول مدرسة عام ،1347 وهي مدرسة عبدالرحمن بن عوف التي تعتبر ثالث مدرسة على مستوى اململكة، إذ خـرجـت آالف الــقــيــادات واملــســؤولــن فــي الدولة، وما زالت تخرج حتى يومنا هذا، وهو تاريخ مدون ومشهود، فمن حق العال، عروس الجبال وعاصمة اآلثـــار، أن تسعد الـيـوم بـهـذه الـخـطـوة املهمة التي سيجني الوطن كافة ثمارها، بدعم واهتمام باني نهضتنا السياحية سلطان الـوفـاء والهمة، وأمير منطقة املدنية املنورة األمير فيصل بن سلمان قائد مسيرة النهضة والتنمية في طيبة الطيبة.