الهيئة امللكية.. إضافة لـ«عروس اجلبال وعاصمة اآلثار»
الـــعـــا.. جــمــال فــي جــمــال، ال تـعـجـبـوا إن قـيـل إني عاشق رغم السفر... من لم يزر وادي القرى فليعتنب على النظر.. هذا البيت من الشعر والذي هتف قائله لتلك الدوحة الغناء، لم يصدر في حكمه عن فراغ، ولكنه كان ممتلئا باإلعجاب بتلك القطعة الذهبية التي حـوت الكثير من الخصائص الجمالية التي شكلت جغرافية العا ما بني مناظر خابة ومياه رقراقة ورمال ذهبية متسلقة منداحة. إن الــنــاظــر الـــى الـــعـــا لــيــثــيــره املــنــظــر الــــذى أوعز لـلـكـثـيـريـن لـلـتـحـدث عــنــه مــنــذ أن قـــال عـنـهـا رائد الــشــعــراء الــعــذريــني جـمـيـل بـــن مـعـمـر «ولـــقـــد أجر الــــطــــرف فــــي وادي الــــــقــــــرى... نــــشــــوان بــــني مـــــزارع ونخيل».. وهذه واحدة من مامح الحسن املتأللئ على أرضـهـا الجميلة وإنسانها الــراقــي، إذا العا هــي كــم وافـــر مــن املـحـاسـن واملـفـاتـن الـتـي يجب أن نفاخر بها، وإذا ما امتدت إليها يد العطاء الحانية الكريمة من الدولة فسيكون ذلك مؤذنا بفجر جديد سيجعل من العا واحـة يصعب أن تماثلها واحة من الواحات، وهذا ما سوف نشهده قريبا، بوجود الهيئة امللكية للعا، تلك الهيئة الحلم الذي انتظره جميع أبناء املحافظة، بادية وحاضرة، وكل عاشق لعروس الجبال وعاصمة اآلثار. «وإن سألوك عن بلد بمجد.. فقل إن العا باملجد أدرى، لــهــا قــد الــســيــاحــة فــي ربـــاهـــا.. بآثار تــزاحــم كــل شــبــرا».. فــاملــوروث الحضاري الــــــذي تــحــتــضــنــه مــحــافــظــة الـــعـــا هو بـــمـــثـــابـــة مـــــيـــــدان فـــســـيـــح للسياحة واألبحاث لطاب العلم من املهتمني بــهــذا الــجــانــب، ملــا تــزخــر بــه من موجودات ومعالم مكانية. وعطفا على أن العا كانت عــلــى مــــر الــــزمــــان طريقًا للقوافل، وكـذلـك طريق سـكـة قــطــار الحجاز، فــــــــــــــإن مـــــــــــن أبـــــــــــرز املـعـالـم واملواقع السياحية فــي الــعــا: مــدائــن صـالـح «الحجر»، ومنطقة الخريبة، واملابيات، كما تبلغ مساحة املحافظة 29.261 كيلومتر مربع، ويتبع العا 14 مركزًا هي «الهجر الثاث، وأبو راكـــــة، ومــغــيــرا، والــحــجــر، والسليلة، واألبـرق، وفضا، والعذيب، وشال، والــبــريــكــة، والـنـشـيـفـة، والفارعة، والنجيل، والــورد التي مـر بها رســـول الــلــه، صـلـى الـلـه عليه وسـلـم، فـي السنة السابعة للهجرة في غزوة تبوك، وهــــي بــلــد مــوســى بن نــصــيــر الــــــذي أنشأ فــــــيــــــهــــــا قــــلــــعــــتــــه الشهيرة».