«تايهة».. تبحث عن هوية أبنائها منذ
للمواطنة تايهة هـزازي من اسمها نصيب، إذ بدأت معاناتها منذ وفاة زوجها قبل 34 عاما، تاركا لها ستة أبناء، في إحدى القرى النائية بجازان، عجزت عن إصـدار أوراق ثبوتية لهم تؤكد مواطنتهم، ومن املفارقات الغريبة أنها وابنتها لديهما بطاقتا أحـــوال مـدنـيـة، فيما ابنها عبدالله وشقيقته فاطمة لديهما سجل مدني فقط، واآلخران دون هوية. وتحولت حـيـاة تايهة إلــى جحيم منذ رحيل رفيق دربها عن الحياة، وأصبحت مسؤولة عن توفير قوت يوم أبنائها الستة، مشيرة إلى أنها ال تملك مــن حـطـام الـدنـيـا ســوى مــا تتقاضاه مـــن الــضــمــان االجــتــمــاعــي وهـــو 1000 ريال، تـدفـع منه 800 ريـــال شهريا إلــى مـالـك املنزل الـشـعـبـي املــســتــأجــر بــحــي شــرائــع املجاهدين بـمـكـة املــكــرمــة، ويـتـبـقـى مـنـه 200 ريـــال فقط. وقالت لـ «عكاظ»: تزوجت في عمر مبكر من ابن عمي في الخمسينات من القرن املاضي، وكنا فــي قــريــة صـغـيـرة، لــم يستخرج الـتـابـعـيـة في ذلـك الوقت كوننا نعيش في قرية صحراوية آنذاك، وأنجبت منه موسى، وسابيه، ومحسن، وعبدالله، وصفية، وفاطمة، وعندما توفي عام ،1404 اسـتـخـرجـنـا حـصـر ورث مــن املحكمة الشرعية، وأضـفـت أبـنـائـي معي فـي التابعية ذلك الوقت. وأضافت: حني بلغوا السن القانوني، حاولت استخراج بطاقات أحــوال مدنية لهم، ورفعت إلـى إمــارة منطقة مكة املكرمة، وصـدر توجيه بتصحيح أوضاعنا أنـا وأبنائي، واستبدلت الـتـابـعـيـة بـبـطـاقـة أحــــوال مــدنــيــة لــي وابنتي صـفـيـة، أمــا عـبـدالـلـه وفـاطـمـة فلديهما سجل مـدنـي لـكـن لــم تـصـدر لهما هـويـة وطـنـيـة. من جــانــبــه، أفـــاد عـبـدالـلـه هــــزازي 40( عــامــا) أنه يعيش مـع أسـرتـه بسجل مدني هـو وشقيقته فاطمة، منوها إلى أنه عمل حارس أمن بأحد القطاعات ملدة شهرين دون راتــب، بسبب عدم حمله هوية وطنية. وبــــــدوره، قـــال املــتــحــدث بــاســم وكــالــة األحوال املدنية محمد الجاسر لــ«عـكـاظ»: «سيتم حل معاناة األسرة قريبا».