تألقوا في احملروسة.. وباغتهم املوت بني النور والضباب
سعاد حسني عبدالحليم حافظ أمير منطقة الرياض بالنيابة األمير محمد بن عبدالرحمن يطبع قبلة على جبني طفل، خالل استقباله منسوبي جمعية «إنسان» أمس (الخميس) في مكتبه بالرياض. (واس) وفـاة الفنان املصري عمرو سمير 33( عاما) مطلع يوليو الـجـاري، إثر أزمة قلبية أثناء رحلة قصيرة إلســبــانــيــا، أعــــادت للذاكرة وفاة عدد من النجوم الذين حلقوا في سماء املحروسة، وحطت رحالهم اضطراريا فــي لــنــدن وبـــاريـــس، بحثا عن شفاء، وأمـال في عودة مشرقة من مدينتي النور والضباب. ولـــــم يــكــن يـــــوم 21 يونيو 2001 يوما عاديا في لندن، إذ شهد انتحار السندريال سعاد حسني، أثناء وجودها للعالج، في ظروف غامضة شكلت لغزا كبيرا، بعدما ترددت أقاويل عن قتلها، بعدما استبعد أقاربها فكرة االنتحار، ملا تتمتع به من روح محبة للحياة، فيما مـا زالــت األقــاويــل تـتـردد حتى اآلن بعد مــرور أكثر من 16 عاما على رحيلها، خصوصا أن أخـت الراحلة «جانجاه» أصدرت كتابا يتناول مقتل السندريال. وفي مدينة الضباب أيضا، وقبل رحيل السندريال بنحو ربع قرن، رحل العندليب األسمر عبدالحليم حافظ، في 30 مارس ،1977 عن عمر يناهز 47 عاما، بعد معاناته مع املــرض كتبت نهايتها في لندن، بعدما تعايش مع أوجــاع املــرض منذ الصغر، حني أصابه البلهارسيا، إال أن الكبد لم يتحمل، وظل األمر يتفاقم حتى توفي بسبب نزيف لم يتمكن األطباء من إيقافه. كما كـان للمنتج محمد حسن رمــزي موعد مـع املــوت فـي مدينة الــضــبــاب، إذ لـفـظ أنـفـاسـه األخــيــرة بـعـد وصــولــه إلـيـهـا بيومني، بسبب آالم سـرطـان الــرئــة، الـتـي زادتــهــا معاناته النفسية لوفاة زوجــتــه نـهـاد رمـــزي، فـقـرر السفر إلــى لـنـدن لتلقي العالج، إال أنه لم يستغرق سوى يومني، ليعلن خبر وفاته، ليلحق بزوجته قبل مرور أربعة أشهر على وفاتها. واختلفت نهاية الفنان الـراحـل صـالح رشــوان، عاشق بــاريــس مـديـنـة الــنــور، الــتــي عـــاش فـيـهـا أكــثــر مــن نصف عــمــره، ليقضي نحبه فــي أحــد مستشفياتها، فــي 20 فبراير هذا العام، بعد معاناة مع السرطان. وفي ظروف مشابهة، رحل مخرج «ليالي الحلمية» إسماعيل عبدالحافظ، بعد يوم واحد من وصوله إلـــــى بـــاريـــس عــلــى مـــن طـــائـــرة طــبــيــة مجهزة بصحبة نجله الفنان محمد عبدالحافظ، إذ لم يمهله الــقــدر للعالج مــن االلـتـهـاب الــحــاد الذي عانى منه طويال، ليسلم أنفاسه بعد 24 ساعة من وصوله. عمرو سمير