التكريتي.. من تلميع «اإلخوان» إلى تسويق أكاذيب قطر !
لم تعد مهمة أنس التكريتي مؤسس ورئيس مؤسسة قرطبة، التي صنفت ضـمـن قــوائــم اإلرهــــاب الـعـاملـيـة، تحسن ودعـــم وتـمـويــل تنظيم اإلخوان املسلمن اإلرهابي في أوروبا فقط، بل امتدت خدماته إلى تسويق أكاذيب وسائل اإلعـام املحسوبة على قطر. التكريتي الـذي يهاجم سياسة الدول الداعية ملكافحة اإلرهاب (السعودية واإلمارات والبحرين ومصر) لم يخفي انحيازه الكامل لسياسة قطر التي يظن أنها أدخلت «البعض» كما يحلو له وصفهم في ورطة، ويتساءل بشيء من الثقة: كيف سيخرج «البعض» من ورطتهم بشيء من ماء الوجه؟. التكريتي كما يعرف عنه أنه مؤسس ورئيس مؤسسة قرطبة، األداة الــداعــمــة واملــمــولــة لـتـنـظـيـم اإلخـــــوان املــســلــمــن، التي صنفت ضمن قوائم املنظمات اإلرهابية العاملية، ويعد أهم وجــــوه الـتـنـظـيـم الـــدولـــي لـــإخـــوان فــي أوروبــــــا، ومهندس عــاقــات الـجـمـاعـة بـالـحـكـومـات الـغـربـيـة، كـمـا أنــه -بحسب اإلعامي اإلماراتي ضرار بالهول الفاسي- ابن زعيم الحزب اإلســامــي واملـــراقـــب الــعــام لــإخــوان املـسـلـمـن فــي العراق أسامة التكريتي، حيث دعم التكريتي حلفًا بريطانيًا إساميا هدفه الدفاع عما سموه «الشرعية» وهو الحلف الذي نظم العديد من املظاهرات أمام السفارة املصرية في لندن، كما نظم العديد من الندوات واللقاءات التي تروج لإخوان وأعد تقريرا شاما حول حكم مرسي للرد على االتهامات املوجهة للترويج لها في أوروبا. ونــجــح الـتـكـريـتـي فــي 2004 بتسليط األضـــــواء عـلـيـه حينما فاوض جماعة إرهابية اختطفت أشخاصا من محافظة صـاح الدين وأدت املفاوضات إلى إطاق سراحهم كما يصفه القيادي في ائتاف دولة القانون سعد املطلبي بـ«الذراع املخابراتي» لتنظيم اإلخوان املسلمن في أوروبا. وقـاد التكريتي بعد سقوط اإلخــوان في مصر بعد ثـورة 30 يونيو وعــزل مرسي عـن الحكم ومنظماته حربًا شرسة لتشويه مصر لحساب اإلخوان، كما ينسب إليه بحسب «الفاسي» أنـه املخطط لعملية «املـريـض اإلنجليزي» التي تهدف إلقناع الحكومات األوروبية بعدم االعتراف بثورة 30 يونيو وحاول التكريتي جاهدا إقناع الغرب بتمويل اإلخوان كــبــديــل مــعــتــدل عـــن تــنــظــيــم الـــقـــاعـــدة وأتــــهــــم بأنه يستخدم الربيع العربي لتمويل حزبه املتطرف.