Okaz

«حزنة االجتماعي».. النموذج احُملتذى

- نايف بن محمد الحزنوي

تقوم مراكز التنمية االجتماعية في قرى ومــــدن ومــحــافـ­ـظــات املــمــلـ­ـكــة عــلــى أساس مــشــاركـ­ـة األهـــالـ­ــي فـــي تــلــمــس حاجاتهم ومــشــارك­ــتــهــم مـــاديـــًا ومــعــنــ­ويــًا وبشريًا فـــي تـنـفـيـذ مـخـتـلـف الــبــرام­ــج التنموية، واالجــتــ­مــاعــيــ­ة، والــثــقـ­ـافــيــة، والتدريبية، والــتــرف­ــيــهــيـ­ـة، والــريــا­ضــيــة الــتــي تساهم في سد حاجات املجتمع املحلي، وتنمية وتحقيق أمنه وسامته. ولعل من أبرزها مركز حزنة االجتماعي، بـمـحـافـظ­ـة بــلــجــر­شــي، الــــذي يــقــدم برامج هــادفــة وفــق خـطـط مــدروســة عـبـر لجانه: االجـــتــ­ـمـــاعـــ­يـــة، والـــثـــ­قـــافـــي­ـــة، والتراثية، والرياضية، واإلعامية، والطرق، وإصاح ذات البني، وغيرها، ولكل من هذه اللجان أدوار مــــــحــ­ــــددة، وأهـــــــ­ـــــداف تـــســـعـ­ــى إلى تحقيقها. فاللجنة االجتماعية ـــ مثاـــ مـن أدوارها جــمــع األهـــالـ­ــي فـــي األعـــيــ­ـاد واملناسبات، وتلمس حاجات الفقراء، ومشاركة املرضى وكــبــار الــســن والـتـخـفـ­يـف عـنـهـم، بتنظيم الزيارات التي تدخل البهجة والسعادة إلى نفوسهم، ســواء في املستشفيات، أم في املنازل. والــــلــ­ــجــــنــ­ــة الــــريــ­ــاضــــيـ­ـــة دورهــــــ­ــــــــــ­ــــــــــ­ـــا تـــــنـــ­ــظـــــيـ­ــــم املسابقات الرياضية لـــشـــبـ­ــاب الــــقـــ­ـريــــة من دوريــــــ­ــــــــــ­ـات متنوعة لــألشــبـ­ـال والناشئني والــكــبـ­ـار؛ الســتــغـ­ـال أوقــــات فــراغــهـ­ـم فيما يـــعـــود عــلــيــه­ــم بــالــنــ­فــع والـــفـــ­ائـــدة لكيا يكونوا عرضة ألفكار االنحراف والضال. ولــــلـــ­ـجــــنـــ­ـة الثقافية جـهـودهـا فــي تنظيم الـلـقـاءا­ت واألمسيات الــنــثــ­ريــة والشعرية، واكــــتــ­ــشــــاف املواهب األدبـــــ­يـــــة وتقديمها ملنابر الثقافة. أمــــا الــلــجــ­نــة اإلعـــامـ­ــيـــة فــمــهــم­ــتــهــا إبــــراز جـــمـــيـ­ــع فـــعـــال­ـــيـــات الــــلـــ­ـجــــان فـــــي وسائل اإلعام، وفي مواقع التواصل االجتماعي، مــثــل: (الــــواتـ­ـــســــاب، تــويــتــ­ر، ســنــاب شات، وانستغرام). مركز حزنة االجتماعي بما يقدمه أصبح نموذجا يحتذى في كيفية جعل املواطن شريكا حقيقيا في العملية الــتــنــ­مــويــة والــنــهـ­ـضــويــة الـــتـــي تشهدها بادنا من أقصاها إلى أقصاها، وما كان ليتحقق هــذا لــوال الـوعـي الــذي يتمتع به أبــــنـــ­ـاؤه.. بـــــدءا مــن مــعــرف الــقــريـ­ـة الشيخ خلف آل بلخير الــذي عمل على مسارين؛ األول: جمع األهـالـي وجعلهم يــدا واحدة فـــي األفــــــ­ـراح واألتـــــ­ــــراح، والـــثـــ­انـــي: توفير الــخــدمـ­ـات لـلـمـركـز وتــطــويـ­ـره، فـتـحـقـق له ما أراد في ظل قيادتنا التي جعلت همها األكبر رفعة املواطن ورفاهيته.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia