حرائق النصر !
- في نظرية علم إطفاء الحرائق يقال علميا إن الحريق في الدقيقة األولى يحتاج إلى كــوب مــاء إلطــفــائــه، وفــي الـدقـيـقـة الثانية يــحــتــاج إلـــى ســطــل مـــاء إلطــفــائــه، أمـــا في الـدقـيـقـة الـثـالـثـة فـيـحـتـاج إلـــى خـــزان ماء وربما يفشل وال يستطيع لو زادت وسائل االشـــتـــعـــال. وعــنــدمــا يــتــفــرج املــعــنــي على الـحـريـق فـي الدقيقة األولـــى وفــي الثانية يـــســـأل عـــمـــن كــــان الـــســـبـــب، وفــــي الدقيقة الــثــالــثــة يــتــوعــد بــالــعــقــاب، وفـــي الدقيقة الــرابــعــة يـهـربـون وبــعــد الـحـريـق يبلغون اإلطفاء بضرورة القيام بعمله. - مــــا ســـبـــق يــتــطــابــق مــــع مــــا يـــجـــري في نادي النصر، وحرائقه التي تبدأ صغيرة ويسارع هذا أو ذاك في النفخ فيها بدال من إطفائها، وكل منتم خلف ستار تويتر لهذا الـنـادي يفكر باستغالل آثــار الحريق ولو على حساب ضحايا أبرياء مثل الجماهير. - ومـا حـدث بعد الرباعية املؤملة في البطولة العربية عبارة عن حريق بسيط، حدث العام الفائت في بطولة تــبــوك، فـلـم تتنبه إدارة الــنــادي إلطــفــاء الـحـريـق وحل املـشـكـالت فــي بـدايـتـهـا بــل مـنـح بــطء إدارة الــنــادي في القرارات أناسا املساحة للتفكير بأن يستغلوها لتصفية حـسـابـات شخصية وخــالفــات بيزنطية، وأصـــبـــحـــت هـــــذه الـــحـــرائـــق فــــي النصر مطلبًا مـن مطالب املتناحرين وضرورة من ضروراتهم اليومية. - يا سادة.. كل الحرائق التي تشتعل اليوم فـــي الــنــصــر فــقــط، كــانــت بــحــاجــة ملجرد قــرار شجاع بالتغيير والغربلة اإلدارية والفنية واالستجابة للعقل واملنطق، من قبل إدارة الــنــادي إليـقـاف عملية إشعال الـحـرائـق بالتجديد والتحديث املستمر لروح فريق العمل. - وحاليا يجب أن تستوعب إدارة النادي أن الــحــلــول مـمـكـنـه وواضـــحـــة وتحتاج لتنفيذ دون لــف أو دوران، فـالـخـلـل في طـاقـم العمل اإلداري والـفـنـي واضــح وال يحتاج لتفسير، ومــن الظلم أن الجميع يطلب واجبات مدير الكرة واملدير الفني قــبــل أن نــعــرف حـقـيـقـة تـنـفـيـذ اإلدارة مـطـالـبـهـمـا أو حقوقهما التعاقدية في منظومة العمل. - كــل الــبــوابــات واملـــخـــارج فــي الـنـصـر أصـبـحـت اليوم خــطــرة مـــا عـــدا مــخــرج األمـــــان الــوحــيــد وهـــو االتجاه للقرارات الشجاعة، حتى وإن كانت مؤملة في قلب إدارة النادي.