«يا الطيب يا صاحب الفلوس.. تكفى يا خوي بال هياط»

ال تخطئه العيون، وال تحار في التقاط لهجته اآلذان، فمالبسه وسلوكياته السلبية تفضحه، والـهـيـاط يميزه، والـطـرب والـرقـص والـظـهـور بمالبس غير الئقة في شـوارع أوروبــا عاداته، السيما مع دخـول أشهر الصيف، ما يستدعي تدخال عاجال لتعزيز قيم التحضر والرقي واحترام أنظمة الدول التي طالبت بتقنني التأشيرات أمام السائح الخليجي. وألن السائح الخليجي ال يمثل نفسه، باعتباره صـورة من مجتمع يتسم بـاالنـضـبـاط السلوكي واألخــالقــي املتمسك بتعاليم الـديـن وثقافته التي تــفــرض عليه احــتــرام ذاتــــه، قـبـل احــتــرام قــوانــني وأنـظـمـة وثـقـافـة البلدان املضيفة، فـإن فـرض عقوبات صارمة تحد وتضمن عـدم تكرار ما يحدث أصبح ضرورة ملحة. وكردة فعل تجاه ما سببه السياح الخليجيون من فوضى وتجاهل األنظمة والقوانني املتعلقة باملرافق العامة واإلضرار باملتنزهات والحدائق، طالبت الـنـمـسـا والـتـشـيـك وعـــدد مــن واليــــات بـريـطـانـيـا بتقنني تــأشــيــرات دخول الخليجيني بشكل عــام والسعوديني خصوصا، إثــر انتشار الفوضى في الـشـوارع، وأمــام املحالت الشهيرة، عــالوة على سرقة الطيور من الحدائق العامة وذبحها وإقامة حفالت شواء على مرأى ومسمع من املارة. ولـم تسلم ساحة بـرج إيفل من تلك التصرفات، إذ شهدت تعمير الشيشة ورمــي أكــوام النفايات واملخلفات، فيما أحـالـت مجموعة مـن الخليجيني حــديــقــة الــهــايــد بــــارك الـلـنـدنـيـة إلـــى مـطـبـخ لتجهيز الــطــعــام، نــاهــيــك عن االستعراض بالسيارات الفارهة وإحداث ضجة عشوائية في شوارع لندن، ما أثار حفيظة امرأة عربية، فصاحت قائلة: «يا الطيب يا صاحب الفلوس تكفى يا خوي بالها هياط»، حسب مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل. فيما اعتبر مواطنون خليجيون، عبر «تويتر»، هـذه التصرفات املشينة تسيء للسائح الخليجي في نظر سكان تلك الدول، بينما لم يخل بعضها مــن الـتـهـكـم والـسـخـريـة مــن فـاعـلـيـهـا، كـمـا تــداولــوا مقطعا يظهر سائحا خليجيا في أحد األماكن العامة بالقاهرة محاطا بستة حراس شخصيني في مشهد يثير السخرية، السيما أنه شخصية عادية، إذ علق املصور قائال: «أعتقد أنـه جـاء إلـى هنا بعد اقـتـراض مبلغ مـن املــال، بغية أن يبرز أمام الناس بهذا الهياط». وتحت هاشتاق «#تصدير_الهياط» كتب «مواطن غيور»: «كيف تتغاضى الجهات املعنية عن تصرفات املسيئني لصورتنا في الخارج»، فيما قالت أخــرى: «الـسـائـح ممثل للبلد الــذي جــاء منه، وهــو نسخة عـن ثقافة بلده، فكيف تسمح بالدنا بترسيخ هذا االنطباع الخاطئ، وما نراه من فوضى وخروج عن الذوق العام في شوارع لندن أمر خطير تجب معالجته فورا»، بينما طالب آخـر باتخاذ إجــراءات صارمة في حق من يسيء إلـى صورة املواطن السعودي والخليجي في الخارج، واعتبرها جريمة يجب التعامل معها بحزم، حتى لو وصلت للمنع من السفر. سياح خليجيون في مشهد غير الئق بجوار برج إيفل. (متداولة)