قطر... داء العناد له دواء!
تــزايــدت الـتـوقـعـات أمــس بــأن تتخذ الـــدول األربـــع الـداعـيـة ملكافحة اإلرهاب، بقيادة السعودية، إجــراءات جديدة ضد قطر؛ بعدما أعلن أن وزراء خارجية السعودية واإلمـــارات والبحرين ومصر سيجتمعون في املنامة اليوم وغدًا، تبعًا ملا ورد في «بيان القاهرة» الذي صدر عقب اجتماعهم هناك في 5 يوليو الـجـاري. وأجمعت الــدول األربــع على أنـه ما لم تلب قطر ما ورد في «املبادئ الـــ6»، التي تضمنها بيان 5 يوليو ،2017 واتفاق الرياض 2013 وملحقاته التكميلية في ،2014 فإنها ستتخذ مزيدًا من اإلجراءات لحمل قطر على تغيير سياساتها الـداعـمـة لــإرهــاب وتـمـويـلـه، والـتـدخـل فــي شــؤون الـــدول األخرى. ويبدو أن قطر تتظاهر بأنها لم تفهم ذلك. فقد التقى وزير خارجيتها محمد آل ثاني األمــني الـعـام لألمم املتحدة انطونيو غويتريس فـي نيويورك أمس األول ليطلب منه تدخل املنظمة األممية لحل األزمــة الراهنة. ورأى معلقون في لندن أن اللهث القطري وراء ما تسميه «حلوال قانونية» يؤكد أن الهوة بني األفرقاء الخليجيني ال تـزال متسعة، على رغم جهود بذلها وزيــرا خارجيتي بريطانيا والواليات املتحدة. وفي األمم املتحدة، أكد مندوب السعودية السفير يحيى املعلمي (الجمعة) أن باده تدين كل الدول، والجماعات، واألفراد الذين يمارسون اإلرهاب، أو يتغاضون عنه، أو يساعدون في تمويله، وشـــدد أمـــام الجمعية الـعـامـة للمنظمة الــدولــيــة أن الـسـعـوديـة تـديـن جميع األعمال اإلرهابية با تحفظ. وفي واشنطن، طالب املعلق الجمهوري املعروف كـني تـيـمـرمـان، فــي مـقـال نـشـرتـه، صحيفة «ذا هـيـل» أمــس، الــواليــات املتحدة وشركاءها العرب بمواصلة الضغط على قطر حتى تكف عن دعـم اإلرهاب. وذكر أن قرار الـدول األربـع قطع عاقاتها مع قطر تأخر طويا، ألن دعم قطر لإخوان املسلمني واإلرهابيني الذين يحاربون بالوكالة عنها «معروف جدًا، وموثق جدًا». وكشف أن تنظيم «القاعدة» يتلقى دعمًا ماليًا مباشرًا من سفارة قطر في لندن منذ ،1998 وأن قطر أرسلت قــوات لدعم الجماعات الجهادية املتطرفة في ليبيا أثناء الـثـورة على نظام معمر القذافي في .2011 وطالب تيمرمان بنقل قاعدة العديد األمريكية من قطر لإمارات.