استنفار عراقي أردني على احلدود.. ومتشيط للرمادي
رأس «داعش» يطل في األنبار بعمليات انتحارية
أطـل تنظيم «داعــش» اإلرهـابـي بـرأسـه في مــحــافــظــة األنــــبــــار الـــتـــي جــــرى تحريرها الـعـام املـاضـي، فيما طالب رئيس الوزراء الــعــراقــي الــقــائــد الـــعـــام لــلــقــوات العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية برية وجوية إلى املحافظة. في غضون ذلك، استنفرت القوات األردنية املــــرابــــطــــة عـــلـــى الـــــحـــــدود املـــشـــتـــركـــة بني البلدين قواتها، وسير ساح الجو األردني طائراته العسكرية لتمشيط الحدود خشية تسلل عناصر مـن «داعـــش» إلــى األراضي األردنية. وشـنـت عناصر «داعـــش» سلسلة عمليات انــــتــــحــــاريــــة اســـتـــهـــدفـــت الـــــقـــــوى األمنية الــعــراقــيــة فـــي مــحــافــظــة األنــــبــــار، وكانت أعـــنـــف الــهــجــمــات تــلــك الـــتـــي تـــعـــرض لها معبر طريبيل الحدودي مع األردن، حيث اســتــهــدف انـــتـــحـــاري مــركــز شــرطــة قضاء العامرية ما تسبب في إصابة مدير شرطة الـــقـــضـــاء املــــقــــدم عــــــارف الـــجـــنـــابـــي، وقتل شرطي. وتــشــهــد صــحــراء األنـــبـــار الــتــي تــعــد قبلة تنظيم «داعش» في العراق، وجود العديد مـن املسلحني، عشية انسحابهم مـن املدن الـــتـــي خــســرهــا عــقــب تــحــريــرهــا مــــن قبل الــجــيــش الـــعـــراقـــي، فـيـمـا يـجـعـل التنظيم مـــن الــصــحــراء مـنـطـلـقـا لـتـنـفـيـذ عملياته اإلرهابية بمناطق غرب املحافظة السيما الحدودية منها. وتشكل عـودة «داعــش» إلى األنبار تحديًا كبيرًا للقوات العسكرية واألمنية العراقية واألردنية على السواء، بعد تمركز عناصر التنظيم بـالـقـرب مــع معبر طريبيل الذي يفصل األردن عن العراق. ويخشى العراق أن يـعـيـد «داعـــــش» سـيـطـرتـه عـلـى منطقة الـــرمـــادي املــأهــولــة بــالــســكــان، األمــــر الذي يــفـســر طــلــب رئــيــس الـــــــوزراء الــعــراقــي من ســـــاح الـــجـــو الـــعـــراقـــي الـــقـــيـــام بعمليات تمشيط شاملة لصحراء األنبار.