«اجتماع املنامة».. مع احلوار.. ولكن؟
جـــاء املــوقــف الـــذي عـبـر عـنـه وزراء خــارجــيــة الدول الــعــربــيــة الـــداعـــيـــة ملــكــافــحــة اإلرهــــــــاب (السعودية والبحرين اإلمارات ومصر)، املتمثل في استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والــعــمــلــيــة فـــي وقــــف دعــمــهــا وتــمــويــلــهــا لإلرهاب، وااللــتــزام بـعـدم الـتـدخـل فــي شـــؤون الـــدول األخرى، وتـنـفـيـذ املــطــالــب الــــــ31 الــعــادلــة، كــرســالــة واضحة وصريحة أن الدول األربع لم تغلق أبواب الحوار مع قـطـر، بـل هـي حريصة كـل الـحـرص على حـل األزمة وفق القواعد واألطر القانونية التي تحافط على أمن املنظومة الخليجية والعربية واجتثاث التنظيمات اإلرهـابـيـة مـن املنطقة. ويـجـب على قطر االستفادة من الفرصة التي أتيحت لها والقبول بالحوار وفق االلـــتـــزام بــاملــبــادئ الــســتــة واملطالب الـــــعـــــادلـــــة لـــــلـــــدول األربــــــــــــع؛ ألن املـــراوغـــة والــتــعــنــت لــن ينفعا قــطــر، وسـتـظـل الــدوحــة تدور في املربع صفر. وتــــمــــثــــل تـــــأكـــــيـــــدات خـارجـيـة الـــدول األربـــع فـي الـبـيـان الــصــادر في خــتــام اجــتــمــاعــهــم أمـــس (األحــــــد) فـــي املنامة، على ضــرورة الـتـزام قطر باملبادئ الستة التي تمثل اإلجماع الدولي حيال مكافحة اإلرهاب وتـمـويـلـه وأهــمــيــة تطبيق اتــفــاقــي الرياض 2013 ،2014و كخريطة طريق لحل األزمة وعــودة قطر للحضن الخليجي، وهـو األمر الذي من شأنه سيعمل على تعزيز مواجهة اإلرهـــاب والـتـطـرف بما يحقق أمــن املنطقة والعالم. وعلى قطر أن تعي جديا أن مواقف الدول األربع ستظل موحدة وثابتة انطالقًا من حرصها على األمــن القومي الــعــربــي. وعــلــى نــظــام تميم أن يـــعـــي أيــــضــــا أنــــــه هو املسؤول عن أي أضرار يتعرض لها املواطن الــقــطــري جراء األزمـــــة التي تـــــــــســـــــــبـــــــــب فيها.