السعودية ـ البحرين.. وحدة املصير وتصحيح املسارات اخلاطئة

الــبــحــريــن والــســعــوديــة كــيــانــان مــنــدمــجــان فــي جــســد واحد، وحــدة املـصـيـر.. وللجم لــإرهــاب ومـمـولـيـه.. أمــن السعودية من أمن البحرين.. تصحيح املسارات الخاطئة للدول وعلى رأسها مسار النظام القطري اإلرهابي مسار النظام اإليراني الطائفي. شراكة أمنية وإستراتيجية دفاعية مشتركة.. هكذا تــبــدو خــريــطــة طــريــق الــعــاقــة الــســعــوديــة الـبـحـريـنـيـة التي تحرص القيادتان في الـريـاض واملنامة على تمتينها على الـــدوام ووقوفهما إلــى جانب بعضهما البعض فـي امللمات واملحن، تأكيدًا للروابط املتجذرة وملواجهة إرهـاب خامنئي اإليراني وتميم القطري. ورغم أن هناك حدودا مشتركة، وأن هذه الحدود تعد في إطـار القواعد والقوانني الدبلوماسية، ألن العاقات باتت مبنية على وحدة املصير املسنود برصيد التاريخ والجغرافيا. وعندما شدد نائب امللك األمير محمد بن سلمان، والعاهل البحريني امللك حمد بن عيسى على ضرورة تصحيح قطر ملسار سياساتها بما يؤكد التزامها بجميع تــعــهــداتــهــا، فـــإن ذلـــك يـعـكـس وحــــدة املــوقــف املــشــتــرك حيال النظام القطري، الذي باع بلده بثمن بخس للنظام اإليراني. وعندما يـؤكـد املـلـك حمد بـن عيسى آل خليفة وقــوف باده إلـى جانب السعودية في تصديها لـإرهـاب بجميع أشكاله فإنه يرسل رسالة للقاصي والـدانـي أن الشراكة السعودية - البحرينية أصبحت جيوإستراتيجية أمنية سياسية، ولم تعد عاقات تقليدية على اإلطــاق. إن املرحلة الحالية التي تمر بها املنطقة الخليجية والعربية لتعزيز اللحمة ووحدة الصف ملواجهة التحديات، التي قد تهدد أمن املنطقة والتي ترغب في النيل من مقدرات األمة العربية واإلسامية، ولهذا فإن زيارة ملك البحرين، رغم قصر زمنها إال أنها جاءت في إطــار تحصني البيت الخليجي من الـداخـل، أمنيا وعسكريا وسياسيا، ملواجهة التحديات التي تفرضها الحالة السياسية الحالية، خصوصا بعد تخندق وتمترس النظام القطري مع النظام اإليراني اإلرهابي القميء. وتتشارك البحرين مع السعودية في انضوائهما تحت مظلة مجلس الـتـعـاون والـجـامـعـة الـعـربـيـة، مـا يـؤكـد أن للدولتني توجهًا واحدًا وانتماء مشتركا، سياسيا هناك انسجام كامل في الرؤى السياسية حيال قضايا املنطقة، خصوصا في إطار الدول الرباعية الداعية ملكافحة اإلرهاب حيال ضرورة رضوخ قطر للمطالب العربية الشرعية وااللتزام بالعهود واملواثيق التي نكثتها، فضا عن التعاون في مجاالت مكافحة اإلرهاب، باعتبار أن أمن البلدين كل ال يتجزأ، األزمة وضرورة مواجهة أي خطر تتعرض له والتصدي للهجمة الجائرة التي حاولت الربط بني اإلســام واإلرهـــاب، إذ أكــدت البحرين والسعودية على أن اإلسام دين يعارض اإلرهاب بكافة صوره وأشكاله. والبحرين عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعـــادة األمـــل» بـقـيـادة الـسـعـوديـة ضـد املـتـمـرديـن الحوثيني املــدعــومــني مــن إيـــــران، وكــمــا أن املــنــامــة عـضـو فــي التحالف اإلسامي العسكري ضد اإلرهاب. البحرين والسعودية وحدة املصير هذه رسالتنا لألعداء.