العلم: إيران ترأسها طائفية بعيدة عن اإلدارة السياسية
أكــد الـمستشار الـقـانـونـي الــدكــتــور أحــمــد بــن سعيد العلم أن «إيــران دولـة ال تنظمها وتحكمها القوانني، بل هي دولة نظام يرأسه ويحركه أشخاص لهم ميول وتـعـصـب طـائـفـي وعــقــائــدي، بـعـيـديـن كــل الـبـعـد عن اإلدارة السياسية املستنيرة». وشــدد على أن الـرفـض اإليـرانـي الستكمال التحقيق فــي واقــعــة االعـــتـــداء عــلــى ســفــارة الـــمـمـلـكـة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، يعد محاولة إلخفاء ما يمكن أن يستدل به على تورط النظام اإليراني، وأن إيـران بهذا الفعل املشني تنتهك جميع القوانني الدولية واألعراف الدبلوماسية. وأضاف أن الـمتأمل في تاريخ إيران اإلرهابي ال يجد غـرابـة فـي مـراوغـاتـهـا وانتهاكاتها، ونستجلي هذا االنتهاك املخزي من خـال محورين: األول العاقات الــدولــيــة كـمـمـارسـة وتـفـاعـل وجـــدت مـنـذ األزل ومنذ انــتــظــام الــتــجــمــعــات الــبــشــريــة عــلــى شــكــل دول نجد أن املـجـتـمـعـات الــبــدائــيــة كــانــت تـتـفـاعـل مــع بعضها البعض وفق منظومة يسودها الوئام، ونحن اآلن في القرن الواحد والعشرين وما زالت إيران لم تدرك هذه الـمبادئ، وهذا يجعلنا مؤمنني بأن النظام السياسي فــيــهــا مــــــازال مـــتـــأخـــرًا وبـــدائـــيـــًا فـــي فــهــمــه لألعراف والقوانني الدولية. أمـــا املــحــور الــثــانــي فيتمثل فــي أن مــبــادئ وأنماط العاقات الدولية تأخذ شكلني، األول نمط تعاوني وهو ما يكون بني الدول املتحضرة التي نطلق عليها «دول القانون»، أو يكون نمطًا صراعيًا كما هو الحال مع النظام اإليراني الذي يشكل نمط عاقته الصراعي مع دول الجوار ومنها اململكة العربية السعودية ولم يحترم قواعد ومبادئ القانون الدولي. مضيفًا، فهل نحن هنا بصدد دولة قانون بعد أن استنكرت العديد من الـدول والـمنظمات القانونية واستهجنت رعونة النظام اإليراني لفعلته املشينة؟.