«الريفيرا السعودية».. وجه جديد للسياحة الشاطئية
تــــزال أصـــــداء «مـــشـــروع الــبــحــر األحـــمـــر» الذي أطلقه نائب امللك األمير محمد بن سلمان، تجد طريقها فـي وسـائـل اإلعـــالم العاملية واملحلية، ولدى املواطنني واملقيمني، حيث تدور في خلدهم العديد من األسئلة حول تفاصيل املشروع وامتيازاته. وكـــان األمــيــر محمد بــن سـلـمـان أوضـــح فــي مـقـابـلـة مع «اإليكونوميست»، في يناير ،2016 وجود أراض واسعة شمال جــدة بـني مدينتي الـوجـه وأمـلـج، وتحتوي على 100 جزيرة في منطقة واحــدة، وسط مناخ مثالي، أقل بخمس أو سبع درجـــات مــن مـنـاخ جــدة، وتـعـد جزيرة عذراء، مشيرًا إلى قضائه آخر ثماني إجازات فيها، بعد اندهاشه من وجود مثل هذه األماكن في اململكة. وبــعــد إطــــالق نــائــب املــلــك األمــيــر مـحـمـد سـلـمـان أخيرًا مشروع «البحر األحمر» أعاد الحياة إلى الجزء الشرقي من البحر، مشددًا على ضرورة استغالل املـوارد املهدرة محليًا، فاملنتجعات السياحية الشهيرة الـتـي تستغل الــشــاطــئ الــغــربــي مـــن الــبــحــر فـــي مــصــر مــثــل الجونة، الــغــردقــة، سـفـاجـا، ومــرســى عـلـم، عـلـى الـشـاطـئ الغربي للبحر األحمر. «وملــــاذا شـمـال الـبـحـر األحــمــر بـالـتـحـديـد»، تجيب على هذا السؤال الكبير، وثيقة املشروع املعلنة التي توضح مزايا وعجائب املوقع، إذ يتميز املوقع بالهواء النقي، ويحتوي على أكثر من 50 جزيرة، ممتدة على ساحل الـــــــ002 كــيــلــومــتــر، ويــعــد أحــــد أفــضــل مـــواقـــع الغوص فـي الـعـالـم، لتنوع الـكـائـنـات البحرية وجـمـال الشعاب املرجانية املحمية بيئيا فيه، إضافة إلى درجات حرارة مياهه التي تعتبر مثالية لعشاق السياحة البحرية. واملوقع الذي يصنف من أجمل املواقع البكر على مستوى العالم، سيتيح لزواره االستمتاع بأشعة الشمس الدافئة والــرمــال البيضاء والـحـيـاة البحرية، وخــوض تجارب اســتــثــنــائــيــة تــجــمــع بـــني الـــجـــمـــال والــطــبــيــعــة والبيئة والتاريخ، وسط حياة بحرية غنية بالتنوع البيولوجي الذي يتمثل في مساحات واسعة من أشجار املنغروف، وعدد كبير من السالحف الصقرية، والبراكني الخاملة املتواجدة على بعد مسافة قصيرة من الساحل، إضافة إلى محمية طبيعية تحتضن حيوانات كالذئب العربي والوشق والنمر العربي وأنواع مختلفة من الطيور املحلية واملهاجرة، تضفي بعدًا جماليًا على املــشــروع، ومـرافـق تساعد الـزائـريـن على قضاء تجارب استثنائية في املشروع. املــــوقــــع الـــــــذي ســـيـــنـــافـــس أهــــــم الــــوجــــهــــات السياحية الشاطئية في العالم، سيوفر مجموعة فريدة وواسعة مــن تــجــارب الــــزوار الـتـي تغطي، املــغــامــرات والرياضة، والــســيــاحــة الــبــيــئــيــة كــاالســتــمــتــاع بمراقبة دورة حياة السالحف الصقرية، وتـــأمـــل الـــنـــجـــوم والــــنــــوم في الــــــهــــــواء الــــطــــلــــق، والثقافة والــــتــــراث كــاســتــكــشــاف موقع الــعــال ومـــدائـــن صــالــح التاريخية، وإعـــادة اكتشاف تـجـارة البخور وطــرق القوافل التاريخية، وتذوق املأكوالت التقليدية، وتجربة املـــنـــتـــجـــات املـــحـــلـــيـــة، وزيـــــــــارة مــتــحــف الــــتــــراث، والصحة واالستجمام بطابع عاملي من الرفاهية واالسترخاء والتخلص من السموم.