.. وتضاعف نسبة املرشدين السياحني لـ

خـــبـــيـــران اقـــتـــصـــاديـــان مــتــخــصــصــان لــــ«عـــكـــاظ» أن مشروع البحر األحمر الذي أطلقه نائب خادم الحرمني الشريفني األمير محمد بن سلمان سيعمل على زيادة أعداد املرشدين السياحيني إلى 4 آالف مرشد بنسبة ،%900 مقارنة بأعدادهم حاليا املقدرة بـ 400 مرشد سياحي سعودي. وتوقعا أن تصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأعداد املرشدين إلى تلك النسبة خالل الخمسة أعوام القادمة. وبـيـنـا أن املــوقــع الـــذي اخـتـيـر عليه املــشــروع يــجــذب الـكـثـيـر من الغواصني الذين يبحثون عن هواية استكشاف الشعب املرجانية. وفي هذا السياق، قال املستشار ومــدرب اإلرشــاد السياحي خالد آل طوق لـ«عكاظ»: «عدد املرشدين السياحيني املرخصني من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ال يتجاوز 400 مرشد سياحي، وهــذا العدد ال يخدم البرامج التي تطلقها السعودية، إال أنـي أتوقع زيــادة عـدد املرشدين السياحيني في اململكة خالل الخمسة أعـــوام الـقـادمـة إلــى نحو أربـعـة آالف مـرشـد مـرخـص له بالعمل». من جهته، أوضح الدكتور عضو الجمعية السعودية لالقتصاد عبدالله املغلوث لـ«عكاظ» أهمية مشروع البحر األحمر في كونه نقلة نوعية فــي صناعة السياحة الـعـاملـيـة، السيما أن املشروع يتوافر به إمكانية استمتاع الزائر والسائح باملكونات الطبيعية في استكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية من خالل تطوير منتجعات سياحية استثنائية ألكثر من 50 جزيرة طبيعية. وأضـــاف املـغـلـوث: «املــشــروع يـدفـع عجلة التنمية ويضع الــســعــوديــة عــلــى خــريــطــة الــســيــاحــة الــعــاملــيــة، إذ إن املوقع اإلستراتيجي املميز للمشروع، الذي يربط بني آسيا والشرق األوسط، وأفريقيا وأوروبا يسهل الوصول إليه». وزاد: «املــشــروع أيـضـا سيحد نسبة ارتــفــاع الـبـطـالـة، وهذا ما تهدف إليه رؤيـة السعودية ،2030 كما أن وجـود ودعم ومـشـاركـة صـنـدوق االسـتـثـمـارات العامة فـي ضـخ وتمويل االستثمارات األولية لهذا املشروع يدل على قناعة تامة في نجاح الدراسات، بما تتوافق مع أفضل املمارسات العاملية في مجال السياحة». وتــابــع: «فـــي اعــتــقــادي أن هـــذا املــشــروع يـمـتـلـك املعايير التي لو طبقت ألصبحت وجها للسياحة على املستوى العاملي، بل سينعكس مع السعي إلى استقطاب وإعادة تـوجـيـه مــصــروفــات الـسـيـاحـة الـسـعـوديـة إلــى الداخل، كما أن هذا املشروع يستقطب األسماء الرائدة عامليا فــي قــطــاع الـسـيـاحـة، والــضــيــافــة، وتـوطـيـنـهـا داخل الــســعــوديــة، ويــســهــم فـــي تــعــزيــز ثــقــافــة التعامل، والـــتـــعـــاون، واملــــبــــادرات بــني تــلــك الــشــركــات مع نظيرتها املحلية».