كيف أقلق مغرد سعودي السلطة القطرية ؟
لفتت تغريدات املستشار سعود القحطاني أمـس (األربــعــاء) النظر إلـى مغرد سعودي أقلق السلطة القطرية، إذ أوضح القحطاني أن املسؤول القطري سيف آل ثـانـي مـديـر مكتب االتــصــال الـحـكـومـي طـالـب بتسليم مـغـرد ســعــودي إلى السلطات القطرية ملحاكمته، بعد عدة تغريدات أطلقها املغرد السعودي. وأضـــاف القحطاني أن املــســؤول الـقـطـري رد عليه بــرد غــريــب، بـعـد مطالبته بإيقاف تجاوزات قناة الجزيرة اإلنجليزية، بقوله «إننا بالسعودية لم نعمل شيئا ضد مغرد سعودي قال: إنه من األحساء، وتكلم عن قاعدة العديد»، فكان رد القحطاني له:«يا أخ سيف هناك فارق بني مغرد يعبر عن رأيه الشخصي، وبـــني مـؤسـسـة إعــالمــيــة تـــدار مــن الـحـكـومـة بـشـكـل مــبــاشــر» إال أنـــه أصـــر على تسليم املغرد وذكـر أن (الشيخ تميم مصر على القبض على املغرد وتسليمه لقطر)، وقلت لـه: في حـال تم اتخاذ إجــراء ضد املغرد، فـهـذا سيكون فــي املـحـاكـم الـسـعـوديـة، وسـنـراجـع تغريدات املواطن السعودي. وقــــال الــقــحــطــانــي «بــعــد مــراجــعــة الــتــغــريــدة الــتــي أشار لها، لـم يكن فيها مـا يستدعي الغضب، وكـانـت محاولة للتشويش على الغضب الــذي استشعروه مـن تقارير الجزيرة اإلنجليزية والشكل السخيف الـذي ظهروا به كمحرضني ضد السعودية في زيارة األمير محمد بن سلمان التاريخية ألمريكا». وبحسب مـا أعـلـن عنه القحطاني فــإن املـغـرد الـسـعـودي الــذي أقـلـق السلطات القطرية من رأس الهرم ممثال في أمير الدولة الشيخ تميم، هو منذر آل الشيخ مبارك، الـذي يعرف نفسه في «تويتر» بعبارة «خير الناس أنفعهم للناس»، وهو الذي أطلق «هاشتاقات» عدة أزعجت الدوحة، منها «النظام اإلنقالبي في قطر»، «الجزيرة وتغييب الوعي»، «االتفاقية القطرية اإليرانية»، «الجزيرة 20 عاما من الخيانة». وعلق املغرد السعودي منذر بعد أن كشف القحطاني عن هويته، وأصيب عداد املتابعني لديه بالجنون، من الكم الهائل للمتابعني الذين تابعوه، «عندما يكون النظام هشًا ال تشغله قاعدة أمريكية وال تركية وال اتفاقية أمنية إيرانية وال سيادة مستباحة فيترك ذلك ويبحث عن مغرد!!»، مضيفًا «كنت أستغرب اختزال النظام االنقالبي في قطر ألزمـاتـه بأشياء غير مهمة، اليوم تأكدت أن «تنظيم الحمدين» فاقد لأهلية وأسأل الله أن يبدل قطر خيرًا». وذكـر منذر «أعــان الله قطر على (تنظيم الحمدين) وأبدلها خيرا من عنده بقيادة تتحمل املسؤولية وتسترد السيادة، ويــكــون شغلها اســتــرداد كرامتها الـتـي أهــدرهــا (العلوج)»، منوهًا إلى أنه عندما يتصل مسؤول كبير من خارج وطنه يناقش أمرا كبيرا فيقال له هناك مغرد نريد تسليمه، اعـلـم أن ذلــك الـنـظـام ليس على قــدر املـسـؤولـيـة ويدار بعقول صغيرة!.