د. اجلندي.. والضالل املبني

.. فيما يلوح لي أن بعض أشباه املتعلمني، مثلهم مثل من لم يحفظ من «الفاتحة» سوى آمني، فيوهمه الشيطان الرجيم أنه من العلماء املبرزين. ومــن أبـــرز مـشـكـات عـصـرنـا تـكـاثـر عــدد دعـــاة الـعـلـم الذين يـلـقـون الــقــول جــزافــًا دونــمــا سـنـد عــمــاده الــنــص مــن القرآن الكريم، أو السنة الشريفة رغم أنه من املعلوم: «أن ال اجتهاد مع النص، وكل كام يؤخذ ويرد عليه إال كام صاحب هذا القبر» – واملعنى مثوى الرسول صلى الله عليه وسلم – كما قال اإلمام مالك رحمه الله. وإال فـمـن يـحـلـل الــخــمــر، ومـــن يـبـيـح وبـــإصـــرار أو ال يجيز الـطـاق مـا لـم يكن مكتوبًا بصك مـن املحكمة تصدق عليه وزارة الشؤون اإلسامية. بتاريخ /10 /30 4341هـــ وتاريخ /11 /1 4341هـــ كتبت مقالني بهذه الصحيفة، مفندًا جميع ما أورد خالد الجندي مـن باطل الـقـول بـأن الخمر حــال. فـي الـوقـت الــذي ورد في الصحيحني عن رســول الله صلى الله عليه وسلم أنـه قال: «ال يزني الـزانـي حـني يزني وهـي مؤمن وال يسرق السارق حني يسرق وهو مؤمن وال يشرب الخمر حني يشربها وهو مؤمن». وروى اإلمـام أحمد عن ابن عمـر رضي الله عنهما قـال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعنت الخمر على عشرة أوجه: «لعنت الخمـر بعينها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصـرها، ومعتصـرها، وحاملـها، واملحمولة إليه، وآكل ثمنها». الدكتور خالد الجندي يصر على أن الخمر حال وأن الطاق ال يقع حتى ولــو قــال الــرجــل لـزوجـتـه «أنــت طــالــق» مئة أو خمسمئة ألف مـرة، فإن هذا الطاق ال يقع إال بصك شرعي مختوم. .. وتمضي األيـــام واألعـــوام وال يــزال الـغـي يطغى على فكر الداعية «الجندي» ويصر على أن الخمر حال وغير نجسة، في الوقت الذي كنت أعتقد فيه أنه أقلع عن الفسق بتحليل الخمر، ولكني فوجئت األسبوع املاضي - بكل أسف - خال حوار تلفزيوني مسجل على «الجوال» قال فيه الجندي: أنه لو أصدر رئيس الجمهورية قرارًا بإباحة الخمر ألصبح الخمر حاال، ألن رئيس الدولة له الحكم – أستغفر الله – ورد عليه محاوره الشيخ أحمد بأن ما جاء فيه نص ال يلغيه حتى وال رئيس الجمهورية. ولعل ما هو أدهى وأمر أن الجندي يرى أن لو أباح الحاكم الزنا ليس ألحد حق االعتراض! فرد عليه الشيخ أحمد كريمة: يا هذا أتدرك معنى ما تقول؟.. وملا طال الجدل والجندي مصر على ضاله انسحب الشيخ. وفي حوار آخر مسجل يقول محاوره الدكتور عصام رفعت: بهذا الحكم الذي لم ينزل في القرآن ولم يرد في سنة نكون بحسب تبجح الدكتور خالد: عندنا دين الله ودين الجندي الذي تبجح وقال إنه مسؤول أمام الله فيما قال. ويضيف الشيخ عــصــام: أن الـجـنـدي تلميذ الـدكـتـور سعد الدين الهالي الذي يرفض كام تلميذه الجندي وبشدة. وأنــــا أقــولــهــا بـــصـــدق: أن األزهـــــر ومـشـيـخـتـه بــــراء مـــن هذا الـهـراء الــذي يدندن به الجندي وليت مشيخة األزهــر تقوم بسحب الشهادة التي ينتسب بها الجندي لألزهر.. ويا أمان الخائفني.