األهالي: الهيئة امللكية ترتقي بالُعال إلى «الُعال»
غمرت أهالي العا فرحة كبيرة بصدور األمر امللكي بـإنـشـاء هيئة ملكية لتطوير محافظتهم، لتكون رافـــدًا لقطاع السياحة واآلثـــار فـي اململكة، وعامل جذب ملحبي االطـاع على عمق اإلرث الحضاري لـ «عروس الجبال وعاصمة اآلثار». وأكدوا أن هذا األمر يتواكب مع ما ترنو إليه اململكة بــرؤيــتــهــا الــطــمــوحــة ٠٣٠٢، وســيــعــزز مـــن تنمية املنطقة اقتصاديا وسياحيا ملا تتميز به من مواقع أثرية وتاريخية تتمثل في القاع والحصون، وتعد مــن أغـنـى وأقـــدم املــواقــع الـتـاريـخـيـة عـلـى مستوى العالم. ويطمح كل من إبراهيم محمد بن ناصر، إبراهيم سعد بن إبراهيم، عبدالله بن أحمد أبو حمود من أعيان عشيرة النافع، إلى أن تسهم الهيئة امللكية في تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها الخدمات التنموية األساسية، ومنها غياب شبكة الصرف الصحي. واستغربوا افتقاد محافظة الـعـا لشبكة الصرف الصحي رغم أنها تعتبر واجهة سياحية، متمنني مــن شــركــة املــيــاه الـوطـنـيـة الــتــحــرك سـريـعـا إلنهاء معاناتهم. فـيـمـا يتطلع كــل مــن مـحـمـد أحــمــد سـلـيـم، العميد الديرة. (تصوير: ربيع الصقير) مــتــقــاعــد مــحــمــد بـــن عــثــمــان الـــكـــحـــانـــي، العميد متقاعد محمد أحمد الحليو من أبناء العا «عشيرة النافع»، إلى توفير املياه املحاة لهم وإنقاذهم من املخاطر الصحية التي تتربص بهم، في ظل انعدام مـــصـــادر املـــيـــاه اآلمـــنـــة فـــي املــحــافــظــة واعتمادهم على اآلباراإلرتوازية التي أغلبها مالحة. مطالبني بــضــرورة إعـــادة النظر فــي مــشــروع التحلية الذي اعتمد سابقا للعا وينفذ تحتى اآلن. من جانبهم، يأمل كل من املشرف التربوي بتعليم الــعــا ســالــم مـحـمـد سـلـيـم، ومــديــر مـكـتـب الضمان االجـتـمـاعـي الـسـابـق بخيبر إبــراهــيــم سـلـيـمـان بن ناصر، ومحمد إبراهيم ثابت، إعادة تأهيل مجرى السيول «مسيال الراشدي»، وحمايته من التعديات الـــتـــي تــخــتــرق تــجــمــعــاتــهــم الــســكــنــيــة، مـــا يعرض منازلهم ومــزارعــهــم لــانــجــراف، مطالبني بإيجاد عبارات تصريف واسعة الستيعاب كميات الهطل املطري الغزيرة املتدفقة عبر املجرى. بينما ينتظر مــوســى مـحـمـد بــن نــاصــر، سليمان إبراهيم بن إبراهيم، محمد عودة بن ناصر، محمد مــوســى مــطــلــق، تــحــرك مــســؤولــي شــركــة الكهرباء إلنــهــاء معاناتهم مــع انـقـطـاع الـتـيـار، مستفسرين عــن سـبـب الـخـلـل املستمر فــي ظــل األجــــواء الحارة التي تمر بها العا بـني الحني واآلخــر خاصة في فـــصـــل الـــصـــيـــف وشهر رمـضـان الكريم، ودعوا الـــجـــهـــات املــعــنــيــة إلى إنـــشـــاء مــصــانــع إلعادة تدوير املــواد املستهلكة وتـــــوفـــــيـــــر فــــــــرص عمل للشباب باملنطقة. ونــــــــــــاشــــــــــــدوا بــــســــرعــــة استكمال طريق تبوك ــ العا ــ املدينة املنورة الجديد بعد أن تمت سفلتة نـحـو ٠8 كـيـلـو مــتــرا مــن جـهـة تــبــوك تــجــاه العا، مـنـتـقـديـن الـعـمـل فـيـه ومــؤكــديــن أنـــه يـسـيـر بشكل بطيء، وإعـادة تشغيل قطار السكة الحديدية «من تبوك إلى العا ــ املدينة املنورة». وطـــالـــبـــوا بــالــتــوســع الــعــمــرانــي مـــن خــــال طرح املــخــطــطــات الـسـكـنـيـة ملــواجــهــة الـــزيـــادة املطردة الــتــي تــشــهــدهــا مــحــافــظــة الـــعـــا، وإعــــــادة ترميم البلدة القديمة «الديرة»، وفقا للمعايير املعتمدة ملثل هذه املشاريع، لحمايتها من عوامل التعرية والــــريــــاح واألمــــطــــار وتــوفــيــر الــصــيــانــة الكاملة الــازمــة لها إلعـادتـهـا لصورتها القديمة والتي تعد مـن معالم الـجـذب السياحي وتشكل موقعا إستراتيجيا وسـط املدينة، والسيما أنها تحوي الــــعــــديــــد مـــــن الــــقــــاع، و«عني تدعل» األثرية التي كان األهالي يعتمدون عليها قديما في شرب املاء وري املزارع وأصبحت مــهــجــورة، مــشــدديــن عــلــى ضـــــرورة إعـــــادة النظر لترميمها وصيانتها وعمل سياج حولها للحفاظ عليها كمعلم سياحي في العا.