4 دول كبرى تتحرك لردع املشاغبات النووية اإليرانية
وقع الرئيس األمريكي دونالد ترمب أمس (األربعاء) مشروع قانون بفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية. ويستهدف الـقـانـون قـطـاع الـطـاقـة الــروســي، ويمنح واشنطن القدرة على معاقبة الشركات املشاركة في تـطـويـر خــطــوط أنــابــيــب الـنـفـط الــروســيــة، ويفرض قيودا على مصدري األسلحة الروسية. كما يقيد القانون قدرة الرئيس على إلغاء عقوبات، في مؤشر إلى عدم ثقة الجمهورين الذين يهيمنون على الكونغرس الذي تقلقه تصريحات ترمب الودية تجاه الرئيس الروسي فاديمير بوتن. كما يفرض مــشــروع الــقــانــون عــقــوبــات غـيـر نــوويــة ضــد إيران، وبموجب مشروع القانون، يعاقب الرئيس األمريكي الحرس الثوري اإليراني وجميع املسؤولن والنواب واألشخاص التابعن له في الخارج خال 90 يوما، فيما تمتد العقوبات إلى كوريا الشمالية التي أجرت أخيرا العديد من التجارب الصاروخية الناجحة. وقــال تـرمـب إنــه «سيلتزم» ببعض أحـكـام القانون، إال أنــه امـتـنـع عــن تـأكـيـد مــا إذا كــان سيتم تطبيقه بالكامل، بينما اكتفى البيت األبيض بالتأكيد على أن تـرمـب «سيفكر بـدقـة واحــتــرام» فـي «تفضيات» الكونغرس. مـــن جــهــة أخـــــرى، دعـــت الـــواليـــات املــتــحــدة وفرنسا وبريطانيا وأملانيا مجلس األمن الدولي إلى التحرك حــيــال إيـــــران بــعــد قـيـامـهـا بــإطــاق صـــــاروخ لحمل األقمار االصطناعية، وقالت الـدول األربـع إنه يشكل تهديدا ويعد خطوة استفزازية. وفي رسالة إلى مجلس األمن قالت سفيرة واشنطن لـــدى األمــــم املــتــحــدة إن صـــــاروخ «ســمــيــرغ» إلطاق اإلقــــمــــار االصـــطـــنـــاعـــيـــة «إذا تــــم تــعــديــلــه ليصبح صاروخا باليستيا» سيتجاوز مـداه 300 كيلومتر وسيكون قادرا على حمل رأس نووية. وأضافت في الرسالة التي بعثت بها نيابة عن الدول األربع «لذلك فإن هذا اإلطاق يشكل تهديدا وخطوة استفزازية من قبل إيران». وأطــلــقــت إيــــــران الــــصــــاروخ فـــي 27 يــولــيــو مـــا دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على ست شركات تقول إنها ترتبط بالبرنامج الصاروخي اإليراني. وجـــاء فــي الــرســالــة أن «بــرنــامــج إيــــران طــويــل املدى لـتـطـويـر صــواريــخ باليستية ال يـــزال يـتـعـارض مع قرار مجلس األمن ،2231 ويمكن أن يزعزع استقرار املنطقة».