العنزي.. رحل هادئًا محاطًا مبحبة اجلميع
غيب املوت مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي وهو يحمل في قلبه اإليمان العميق والرضا بقضاء الله وقدره، بعد أن دهمه املرض قبل سنوات. وأعــــــرب أمــيــر تــبــوك األمـــيـــر فــهــد بـــن ســلــطــان عـــن خــالــص تعازيه ومواساته ألسرته بوفاة فقيدهم، مبرزا مناقب الفقيد طيلة فترة عمله الـتـي قضاها فـي خـدمـة الــوطــن، سـائـال الـلـه العلي الـقـديـر أن يتغمده بواسع رحمته. كما هاتف أمير عسير األمير فيصل بن خالد أسرة الدكتور عبدالعزيز العنزي، داعيا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. فيما خيم الحزن في تبوك والـريـاض ونعاه وزيــر التعليم الـدكـتـور أحـمـد بــن محمد الـعـيـسـى، وأنــشــأ مــغــردون وسـمـا باسمه على موقع (تويتر) ورثاه زمالء بالجامعة، والعديد من اإلعالميني والكتاب واملغردين، ورثاه الشاعر نايف الجهني بقصيدة وداعية. ورغم اآلالم والوجع الطويل، لم يكن العنزي يشكو أو يتألم أو يتحدث عن حالته إطالقا، رغم أن محبيه وأصدقاءه وزمالءه واألقرباء من حوله كان يشغلهم االطمئنان على حالته الصحية، لكنه عود الجميع وطيلة رحلة املرض أال يتحدث كثيرا عن هذا املرض الخبيث، وكانت محطات السفر بـني تبوك والــريــاض والــواليــات املتحدة األمريكية وكان هاجس النجاح يسيطر على تفكيره مع وكالء الجامعة الذين كانوا معه لحظة بلحظة. وفي عهده حققت جامعة تبوك بمختلف كلياتها العلمية والنظرية العديد من املنجزات واكتملت مشاريع مباني كليات الطب والهندسة والـكـلـيـات األخــــرى، وتحتفل سـنـويـا بـدفـع آالف الـخـريـجـني لسوق العمل، ومثل مبتعثو الجامعة بالدهم خير تمثيل. وفي آخر حفلة تخرج للجامعة، التي حضرها الدكتور العنزي وهو ما زال يتلقى جرعات الكيماوي، ألقى كلمته بحضور أمير املنطقة فهد بن سلطان وآالف الخريجني والخريجات وأولياء أمورهم في حفلة كرنفالية في مدينة امللك خالد الرياضية، وكـان املـرض بدت مالمحه على محياه، لكن االبتسامة لم تفارق وجهه الهادئ، وحني انتهت الحفلة بنجاح حاصره محبوه من أعضاء هيئة التدريس واملوظفني واإلعالميني للسالم عليه.