مراقبون يدينون زيارة موغريني إلى إيران
أجمع مراقبون دوليون على أن زيارة مسؤولي الدول األوروبية إلى إيران في خضم إعدام نظام املالي 101 سجني من معارضيه السياسيني، يعد استهتارا بالقيم الكونية لحقوق اإلنسان، إذ أدانت لجنة الشؤون الخارجية في املجلس الـــوطـــنـــي لــلــمــقــاومــة اإليــــرانــــيــــة بـــقـــوة زيـــــارة مفوضة االتحاد األوروبي للشؤون الخارجية فريديريكا موغريني إلــى إيـــران بمناسبة حفلة تنصيب روحاني، الذي سجلت الوالية األولــى لرئاسته أكثر من 3000 عملية إعــــدام، وصفها روحــانــي نفسه بـأنـهـا جرت «بــقــانــون إلــهــي أو قانون أقره البرملان»، كما أنه من املسؤولني الكبار عن القمع وصناعة القنبلة النووية وتــأجــيــج الـــحـــروب والقتل في املنطقة. فـــــي الــــســــيــــاق نـــفـــســـه، أبـــــدى مـــــــــعـــــــــارضـــــــــون إيـــــــرانـــــــيـــــــون امـتـعـاضـهـم مــن هـــذه الزيارة الـــتـــي تـــكـــرس مـــبـــدأ التعاون مـــع نــظــام املــــا روحـــانـــي الذي يــلــبــس قـــنـــاع االعـــــتـــــدال، ويعمل عـــلـــى حـــفـــظ نـــظـــام واليــــــة الفقيه، السيما أنه اعترف بأنه لو لم تتصد قــوات الحرس «فـي بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي، ولو لم تساعد الــحــكــومــة الــســوريــة فــي دمشق وحـــلـــب، ملـــا كــــان لــديــنــا األمن لكي يوفر لنا أجــواء آمنة في املفاوضات النووية».
وأشـــــــــــــــاروا إلـــــــى أن أعضاء حـكـومـة روحــانــي لـعـبـوا أكبر األدوار فـــي الــــحــــرب، وأعمال القمع وتصدير اإلرهاب والتطرف، إذ كان وزير العدل في الوالية األولى لحكومته بورمحمدي من مسؤولي مجزرة 30 ألف سجني عام ،1988 الفتني إلى أن الرهان على الوسطية في نظام والية الفقيه مع 120 ألف إعدام سياسي، ما هو إال تعزيز ألشــرس أجنحة النظام تعاما مع الشعب اإليراني والسام واألمن في املنطقة. ورأى املراقبون أن حضور موغريني في حفلة تنصيب روحــانــي هــو اعــتــراف بـنـظـام فاسد ومــجــرم، وال يـمـكـن الــحــد مــن تــصــرفــات نظام طهران إال بفرض عقوبات دولــيــة مــن االتحاد األوروبــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ومــــــــــن األمــــــــم
املتحدة.