حني يستنجد «احلمدين» بـ«الغرباء» ضد «األشقاء»
يبدو أن «تنظيم الحمدين» يئن ويصرخ في كل مكان بعد فضح أمره أمام املأل بالوثائق واإلثباتات، وفشل مخططاته التخريبية فـي املنطقة، ويستنجد بالناطقني بغير الـعـربـيـة، ملـــؤازرة رئيس التنظيم الحالي «يتيم املجد». ولقب «يتيم املجد» أطلقه مجموعة من الناشطني الخليجيني في مـواقـع الـتـواصـل االجتماعي على أمـيـر دولــة قـطـر، متسائلني عن املجد الــذي حققه لبالده واملنطقة، مقارنة مع حكام دول الخليج العربي األخرى. ويـومـًا بعد آخــر تظهر مقاطع فيديو آلسـيـويـني يــرتــدون مالبس تحمل صــورًا لـ«يتيم املـجـد»، وتــردد عـبـارات تشجيعية لـه، لكنها بـلـهـجـة عــربــيــة مــشــوهــة ربــمــا ال يـفـهـمـهـا ســـوى مــرتــزقــة الدوحة وقطيعهم من القطريني املغلوب على أمرهم، ما يدل على أن «تنظيم الحمدين» يبحث عن مؤازرة آسيوية في أزمته، التي صنعها بيده، وعمله املشني الذي انقلب عليه. ويقف مجموعة من اآلسيويني أمــام جـداريـة تحمل صــورة «يتيم املجد» وتردد عبارات بعضها عربية ترحيبية وتشجيعية له، لكن املضحك في املوضوع فرحة القطريني بتلك املقاطع التي يعتبرونها انتصارًا لهم، بينما في الواقع مثار سخرية من الشعوب العربية، كـــون الــعــربــي األصـــيـــل ال يـبـحـث عـــن مــرتــزقــة لــلــوقــوف مــعــه ضد أقاربه. ومــنــذ بــدايــة قـطـع دول الـسـعـوديـة واإلمـــــارات ومــصــر والبحرين عالقاتها مع قطر، يستغفل «تنظيم الحمدين» شعبه، ويوهمهم بقوته وصبره على املقاطعة، من خالل الترويج لنفسه عبر مرتزقته في دول أجنبية، إال أنه سرعان ما تنفضح أكاذيبهم وخدعهم، التي تؤكد أن الخيانة والكذب منبعهما الدوحة وقادتها وقطيعها. ويـــحـــاول اإلعــــالم الــقــطــري نــشــر املــقــاطــع املــــــؤازرة لـــ«يــتــيــم املجد» وجلها مدفوعة األجــر، بهدف تطمني الشارع القطري، الـذي غيبه ذلك اإلعالم عن الحقائق ألعوام طويلة، وجعله أسيرًا لشلة مرتزقة أجـــانـــب يــســكــنــون فـــنـــادق وقـــصـــور الـــدوحـــة ويــتــقــاضــون ماليني الــــــدوالرات، بينما ســكــان قـطـر األصــلــيــون املـغـلـوب عـلـى أمــرهــم ال يعلمون عن حقيقة قيادتهم التخريبية ودعمها لإرهاب، واكتفوا بارتداء مالبس تحمل صور «يتيم املجد»، إلى درجة أنهم أجبروا على وضــع صـورتـه فـي معرفاتهم بمواقع التواصل االجتماعي، إليهام الرأي العام العاملي بالوقوف معه.