«متور بيشة»: خسائر بسبب البيع خارج السوق

طــالــب تــجــار وبــائــعــون فــي ســـوق الــتــمــور الــجــديــدة بـبـيـشـة عبر «عكاظ» بمنع البيع خارج السوق، الذي يتسبب في إحداث خسائر كبيرة ألصحاب املحات، والقضاء على سيطرة العمالة الوافدة، ووجود مراقبي البلدية لضبط حركة البيع والشراء. وقال سعود البيشي (بائع): «العمالة تتاعب باألسعار، وهذا ليس في صالح أبناء الوطن ويسبب لهم خسائر كبيرة». وأضــاف عبيد الـدعـرمـي (صـاحـب مــزرعــة): «منعنا مـن البيع في أماكن عدة داخل بيشة، وألزمنا باملجيء لسوق التمور الجديدة، وتفاجأنا بقلة املشترين، حيث املعروض أكثر من الطلب، إضافة إلــى أن املـكـان يتطلب وجــود إعـانـات كثيرة حتى يتعرف سكان املحافظة على املوقع الجديد للسوق ويأتون إليه». وذكر سعد الشهراني أن العمالة الوافدة تسيطر على سوق التمور باالتفاق مع أصحاب املزارع للحصول على املنتجات بسعر زهيد، وبعد ذلك يتحكمون في البيع والشراء دون حسيب أو رقيب؛ ما يؤدي إلى مزيد من الكساد والخسائر املادية. ونوهت فاطمة الشمراني (صاحبة أحد محات التمور) إلى إبعاد العمالة األجنبية مـن الــســوق، وضـــرورة وجــود مراقبي البلدية في الفترة املسائية لضبط عملية البيع والشراء. من جانبه، بني رئيس بلدية بيشة املهندس محمد آل بشر لـــ«عــكــاظ» أنــه تــم تـوقـيـع عـقـود للمستثمرين فــي السوق وإعـطـائـهـم فـتـرة تشغيلية حـتـى نـهـايـة شـهـر ذي القعدة الــجــاري، بـعـد أن تـمـت إجــــراءات اإلعـــان وسـحـب القرعة، ومخاطبة الـجـهـات ذات الـعـاقـة بـشـأن املستثمرين، ومن ثم سداد الرسوم وتسلم املواقع والبدء في تهيئة وتجهيز املــحــات. وتــابــع: «ســـوق الـتـمـور الـجـديـدة تشتمل على 50 محا 12( منها للنساء)، 312و موقفا للسيارات». ولفت إلـى أهمية نقل الباعة املتجولني من داخــل املحافظة للسوق الجديدة، وأنـه رغم الغرامات التي تفرضها البلدية على الباعة املتجولني إال أن بعضهم ال يلتزم باالنتقال إلى الــســوق. وحـــول ســـؤال «عــكــاظ» عــن اإلجـــــراءات املتبعة تجاه الباعة املخالفني، أوضــح آل بشر بقوله: «البلدية لن تتهاون فــي تطبيق اإلجـــــراءات النظامية بـحـق املـخـالـفـني مــن الباعة املتجولني، كما تستقبل البلدية الباغات املصورة لباعة التمور املتجولني لتطبيق اإلجراء ات النظامية بحقهم».