Okaz

‪°…dšü« v ≈ qOŠd‬

- عبده ﺧال Abdookhal2@yahoo.com

سؤال بريء جدا: التخصصي؟ ملـاذا إذ مـرض أحدنا ال يجد عناية طبية إال من خـالل املستشفى وإلحاقا به ثمة سؤال أكثر براء ة من سابقه: األمر؟ ملــاذا جميعا نبحث عن أمـر عـالج و(نـــدور السبع) الـدوخـات لكي نحصل على هذا إن إجــابــة الـسـؤالـن­ي بهما بــوح صـريـح أو مبطن أن مستشفياتنا عاجزة عن تلبية حاجات املواطنني وأن بها قصورا حادا ال يطمئن املعالج بها بجودة الخدمة الطبية في املقام األول، وبالتالي يتعلق الواحد منا بأمنية أن يتم عالجه باملستشفى التخصصي. أما إجابة السؤال الثاني فلها دهاليز يصعب االنتهاء من عبورها حتى إذا عبرتها ستجد نفسك في (الهو). وألنـنـا متواضعون جــدا نطالب وزارة الصحة بنسيان السؤالني السابقني واالهتمام بتوفير الرعاية الطبية املتقدمة في مستشفيات الـوزارة، ويتبع هذه املطالبة توسيع نطاق املستشفيات الحكومية، فليس من املعقول أن تكون مدينة ضخمة ليس لديها سوى مستشفى حكومي أو اثنني (هذا في املدن الكبيرة) أما املدن الصغيرة نحمد الله (وجه وقفا) على وجود مستشفى وحيد تنقصه الكثير والكثير من الرعاية الصحية. ويحق لنا رفع عالمات التعجب واالستفهام في كل زاوية من زوايا الوزارة عن الحالة املتردية ملعظم مستشفياتنا، ومع ذلك التردي ال يمكن ألي مواطن أن يجد عالجا مباشرا إن لم يتم قذفه خارج الوقت (بالثالثة واألربعة أشهر) لكي يتم متابعة حالته الصحية، فاملواعيد املــتــأخ­ــرة تــدفــع بالكثيرين إلـــى املستشفيات الــخــاصـ­ـة، واملتابعة الصحية لدى هذه املستشفيات تستهلك ميزانيات أسر كثيرة تصل إلـى ربـع الدخل ألن اإلجـابـة ببساطة: أن املـواطـن ليس لديه تأمني صحي لذلك نجد مرضانا يتم حشرهم في املستشفيات الحكومية، وقبل ميعاد الحشر ثمة باب واسع يسمح لنا بالصراخ: - ملاذا ال يتم التأمني الصحي على املواطنني؟ وعــنــد هـــذه الـنـقـطـة يـمـكـن لـــلـــوز­ارة الـــقـــو­ل: إن لــديــهــ­ا مستشفيات لعالج املواطنني... نعم هناك مستشفيات لكن من يفتح بوابة هذه املستشفيات مــن غير أن يبحث عــن واســطــة، وإذا تــم الكشف على املـواطـن فـإن أقــرب موعد للكشف الثاني بعد ثالثة أو أربعة أشهر يكون املريض قد استفحل مرضه أو خذ الحياة (من قاصرها) واتجه إلى املقبرة. لــذلــك مــا زلــنــا نــقــف فــي مـنـطـقـة الــقــلــ­ق بـحـيـث ال نــجــد عــالجــا في املستشفيات الحكومية، وال وجــدنــا تأمينا يريحنا مــن املواعيد املتباعدة وكذلك ال يزال غلبنا يبحث عن أمر لكي يتعالج باملستشفى التخصصي فال يجد منفذا. وألننا مواطنون متواضعون ونقبل العالج في مستشفيات الوزارة املتهالكة واملتردية (على الرحب والسعة) نجد أن هذا القبول ال يكفي، حيث تصد من عند البوابة الرئيسية، وأشهر عذر للصد (تتعذر به املستشفيات الحكومية) عدم وجود (سرير) وهذا العذر أصبح يافتة مرفوعة في وجه كل مريض وصل به املرض إلى حد اإلعياء التام. وبسبب هذا العذر كثير من املرضى ماتوا على بوابة االنتظار من غير أن تقوم جهة واحدة بمساء لة وزارة الصحة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia