«جمعية املستهلك» حتذر: مقطع الزيوت مغلوط
حــــذرت جـمـعـيـة حــمــايــة املـسـتـهـلـك مـــن معلومات مغلوطة نـشـرت فـي مقطع مرئي تـم تـداولـه أخيرا في منصات ومواقع إلكترونية عن مقارنة عدد من الزيوت النباتية، كزيت الـذرة وزيت دوار الشمس، بدهون حيوانية كالسمن والــودك (زيـت يستخرج من تذويب الشحوم الحيوانية)، إذ استنتج صاحب املقطع في تجربته إلى أن زيت دوار الشمس وزيت الـــــذرة مـــضـــران بــالــصــحــة؛ مــقــارنــة بـــزيـــوت أخرى كالسمن والـــودك، كونها تتكثف بشكل كبير بعد تعرضها لحرارة الشمس لفترة طويلة. وأكـــدت الجمعية، فــي بـيـان صحفي عــدم إمكانية االســتــنــاد ملــثــل هـــذه الــتــجــارب الـشـخـصـيـة ملعرفة الزيوت الصحية من غيرها، كما أن تجربة صاحب املـــقـــطـــع ال تـــعـــد عــلــمــيــة، وشــــــــددت عـــلـــى ضـــــرورة الـرجـوع لـلـدراسـات العلمية الصحية، وتوصيات املنظمات العاملية املتخصصة في الجانب الغذائي والصحي. وأكدت جمعية املستهلك أن منظمة الصحة العاملية واملــوجــهــات الـغـذائـيـة األمـريـكـيـة، وجمعية القلب األمريكية تشير إلى أن اإلفــراط في تناول الدهون الحيوانية املشبعة، كالسمن والزبدة والـودك؛ يعد عــامــال مــســاعــدًا لــرفــع مــســتــوى الــكــولــيــســتــرول في الجسم، وتحديدًا النوع الضار من الكوليسترول، وهو ما يمثل عامل خطورة لإلصابة بالعديد من أمراض القلب بما في ذلك تصلب الشرايني.
وأوضــــحــــت الــجــمــعــيــة أن املــنــظــمــات والهيئات الصحية الـعـاملـيـة تنصح بــالــتــوازن فــي استخدام الـــزيـــوت والـــدهـــون كــكــل، والـــتـــحـــول مـــن استهالك الــدهــون املشبعة إلــى الــدهــون غير املشبعة كزيت الـزيـتـون وزيــت دوار الشمس والـــذرة أو الكانوال، واالتجاه نحو التخلص من الدهون املهدرجة. ودعــت إلــى التفريق وعــدم الخلط مــا بــني الزيوت النباتية غير املـهـدرجـة، كزيت الــذرة أو زيـت دوار الشمس أو الكانوال، والتي تأتي في حالة سائلة، وتــتــوفــر فـــي مــعــظــم مــنــافــذ بــيــع املـــــواد الغذائية، وبـــني الـــزيـــوت الـنـبـاتـيـة املــهــدرجــة، والــتــي تسمى «الدهون املهدرجة» أو «الدهون املفروقة» إذ ثبت ضررها علميًا. وطالبت الجمعية املستهلكني إلى التثبت وتوخي الحذر من الرسائل واملقاطع التي تـنـتـشـر مــن حــني آلخـــر وتــحــمــل ادعــــــاءات مــن غير املتخصصني أو من أشخاص مجهولني، وال تستند لألسس واألعراف العلمية.