مكافآت «االمتياز» بني اخلريجني والوزير
مــن حــق الـطـلـبـة املــتــخــرجــني فــي الــكــلــيــات الـصـحـيـة األهــلــيــة أن يطالبوا باستمرار صرف مكافأة «االمتياز» ما دام هناك أمر سام يمنحهم هذا الحق حني ساوى بينهم وبني نظرائهم من خريجي الجامعات والكليات الحكومية، ومن حقهم كذلك أن يروا أن ما يتم إقراره بأمر سام ال يمكن أن يلغيه قرار إداري، وإذا كانت وزارة التعليم ترى أن من حقها أن تتخذ من اإلجراءات اإلدارية ما ترى أنه مناسب ملراعاة الظروف التي أعقبت صدور األمر السامي فإن هذا الحق ال ينبغي اختصاره في ما اختصره وزير التعليم حني أنهى حواره مع وفد من خريجي املعاهد الصحية األهلية التقى به طالبا منهم «الشكوى لديوان املظالم» وهو الطلب الذي صدم أولئك الطلبة غير أنه لم يخرجهم عن حدود اللياقة واألدب فكانت ردة فعلهم أن أكدوا له «نحن أبناؤك» وكأنهم يذكرونه أنه ال يليق بهم أن يجعلوا من ديوان املظالم حكما بينه وبينهم كما ال يليق به أن يطلب منهم اللجوء لديوان املظالم. وأولئك الطلبة يستندون في مطالبتهم إلـى أمـر سـام يعززه ما أكدته وزارة املالية لهم حقهم في الحصول على املكافأة التي أقرت لهم بأمر سام، كما أنهم يعرفون حق املعرفة أن ظروفا اقتصادية أوقفت بعض استحقاقات املوظفني ولكنهم يعرفون يقينا أن اململكة، وبفضل الله تعالى وحنكة قيادتها، تغلبت على تلك الــظــروف فــأعــادت صــرف الــبــدالت الـتـي توقفت بــل قـامـت بصرفها بأثر رجعي كـذلـك، ولـهـذا كله لـم يكن لهم أن يتقبلوا مـا تحدث عنه الوزير مـن الـظـروف االقتصادية، كما أنهم مطمئنون إلـى رعـايـة الـدولـة لنخبة من املختصني في مجال حيوي ملستقبل البلد. وليس لوزير التعليم، وهو من نكن له فائق االحترام والتقدير، أن يميز بني خريجي الكليات األهلية والحكومية ما دام هناك أمر سام قد سـاوى بينهم ولذلك كله يظل استحقاق أولئك الخريجني في مكافأة االمتياز التي أقرها األمر السامي قائما ما دامت الوزارة ال تستند إلى قرار مماثل يوجه بإيقاف العمل بذلك القرار.