فتح «جديدة عرعر» و«جميمة» بشكل دائم.. ومنافذ جتارية قريبًا
كشف وزير الداخلية العراقي قاسم األعرجي أنه تم االتفاق بن السعودية والعراق على إعــادة فتح منفذي جديدة عرعر وجميمة بشكل نهائي ودائــم، والعمل على فتح منافذ أخرى تجارية مساعدة لهذين املنفذين، إضافة إلى طريق لعبور الزوار والسائحن، الفتا إلى أنه تجري حاليا أعمال إنشاءات حدودية من أجل التحضير لفتح منفذي «جـديـدة عرعر» و«جميمة» بشكل رسمي، بعد عيد األضحى فور استكمال اإلجــراءات األمنية والقانونية الالزمة، وذلـك بعد إغـالق دام قرابة 27 عامًا. وأكد األعرجي أن خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه األمير محمد بن سلمان يتعامالن مع العراق املوحد، ويرفضان كل ما يدعو إلى تقسيم هذا البلد أو تمزيقه، وينظران إليه بكافة مكوناته، وهو ما يسعى إليه العراق، مبينًا أن العالقات حاليًا أصبحت قوية وصادقة أكثر من أي وقت مضى. وشـــدد عـلـى ضـــرورة تــعــاون الـبـلـديـن مـعـًا فــي مـواجـهـة اإلرهاب والـجـمـاعـات اإلرهــابــيــة الـتـي تشكل خـطـرا على األمـــة العربية واإلسالمية واملنطقة ككل، الفتًا إلـى أن التقارب امللحوظ في العالقات السعودية - العراقية يعود إلى مكانة اململكة إقليميًا، وكونها تقود حربًا بال هوادة ضد اإلرهاب ومموليه. وأوضــح األعرجي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الــعــربــيــة أخــــيــــرا، أن هـــنـــاك رغـــبـــة كــبــيــرة من قيادتي البلدين لتوسيع آفـاق التعاون، بما في ذلك التعاون األمني الذي أصبح ضـرورة ملحة بالنسبة للعراق كونه يخوض حاليا حربًا كبيرة ضد اإلرهاب، الفتا إلى أنه تم االتفاق على تنسيق الجهود اإلقليمية والدولية في مواجهة اإلرهــاب، والتبادل املعلوماتي واالستخباري، وهو أمر جديد سيساعد على استقرار املنطقة وتعزيز أمنها» وأشار إلى أن عالقات البلدين بدأت في التحسن بشكل متسارع بعد زيارة وزير الخارجية الـسـعـودي عــادل الجبير بـغـداد فـي فـبـرايـر املــاضــي، ثـم زيـــارة وفــد عـراقـي رفـيـع املستوى الــريــاض فـي منتصف مــارس املــاضــي، وتــم االتــفــاق حينها على إنـشـاء مجلس تنسيقي بن البلدين، ثم جاءت زيارة رئيس الـوزراء العراقي اململكة أخيرًا ولقاؤه خادم الحرمن الشريفن، ومن بعده وزير الداخلية العراقي ولقاؤه نائب خادم الحرمن الشريفن األمير محمد بن سلمان. ووصــف األعــرجــي العالقة بـن السعودية والــعــراق، بأنها عـالقـة مجتمعية شعبية، بن الحكومتن والـشـعـبـن، ولـيـس على املـسـتـوى السياسي فـقـط، مضيفًا: ملسنا مـن اإلخوة في السعودية تجاوبًا كبيرًا ورغبة جادة في عودة العراق إلى املحيط العربي، وعودة املحيط العربي إلى العراق، وهناك خطوات جادة بن الطرفن لتعزيز هذه العالقة. وبحسب هيئة اإلحصاء السعودية، أن حجم التبادل التجاري بن اململكة والــعــراق يبلغ حـالـيـا 2.24 مـلـيـار ريـــال، وســط مسعى حثيث بــن اململكة والــعــراق لــزيــادة األعــمــال الـتـجـاريـة واالسـتـثـمـاريـة، وسـبـل تعزيز التعاون التجاري وزيادة الفرص االستثمارية في جميع املجاالت ومنها املجاالت التجارية والزراعية والصناعية. يذكر أن منفذ جديدة عرعر ظل منذ إغالقه عام 1990 يفتح استثنائيا لتسهيل قدوم الحجاج واملعتمرين العراقين.