السعودية.. حرب بال هوادة على اإلرهاب ومموليه
حرب اململكة على اإلرهاب مستمرة وبال هوادة، ففي الداخل الجتثاث بـــؤره، ومــا جــرى فــي حــي املــســورة بمدينة الـقـطـيـف، دلـيـل دامـــغ أنه المكان لإلرهاب بيننا، وال تنازل عن األمن واالستقرار تحت أي ظرف من الظروف. وفي الخارج نجحت اململكة في إرســال رسالة االعتدال والـوسـطـيـة بـامـتـيـاز، كـمـا نجحت أجــهــزة األمـــن بــاقــتــدار فــي تفكيك العديد من الخاليا اإلرهابية خالل السنوات املاضية، وسعت في نفس الوقت لتعزيز التعاون الخليجي واإلقليمي والعربي والدولي، لتبادل املعلومات حول اإلرهابيني، كما أنشأت حديثا، املركز العاملي ملكافحة الفكر املتطرف «اعــتــدال» فـي الــريــاض، الــذي افتتحه خــادم الحرمني الـشـريـفـني املــلــك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز بـحـضـور الـرئـيـس األمريكي ترمب وعــدد من قــادة الــدول العربية واإلسـالمـيـة، موجهة من خالله رسالة عاملية أن السعودية تدعم ثقافة االعتدال والتسامح والوسطية وترفض العنف واإلرهاب والتطرف. ويستمر التواصل السعودي مع صناع الـقـرار في املحيط السياسي الــعــاملــي لــتــكــريــس الــجــهــود ملــكــافــحــة اإلرهــــــــاب، ويــعــكــس االتصال الــهــاتــفــي الــــذي أجـــــراه الــرئــيــس الــفــرنــســي مـــاكـــرون مـــع نــائــب خادم الحرمني الشريفني األمير محمد بن سلمان، الــذي اتفقا خالله على ضــــرورة بـــذل مــزيــد مــن الـجـهـد لتجفيف مـنـابـع اإلرهـــــاب، والتأكيد عـلـى حـــرص الـبـلـديـن عـلـى أمـــن واســتــقــرار املـنـطـقـة، كـتـأكـيـد إضافي أن الـسـعـوديـة مـاضـيـة مــع شـركـائـهـا الــدولــيــني فــي اجـتـثـاث اإلرهاب الظالمي الذي تقوده التنظيمات اإلرهابية، واإلرهـاب الطائفي الذي تقوده إيران مع امليليشيات الطائفية، فضال عن مواجهة دعم النظام القطري للتنظيمات اإلرهابية وتمويلها وإعطاء مـالذات للتنظمات اإلرهابية. الـسـعـوديـة الـتـي تتحرك شـمـاال وجـنـوبـا وشــرقــا وغــربــا الستئصال اإلرهاب في إطار أولوياتها في مكافحة اإلرهاب في الداخل والخارج وتواصل قيادة الجهود الدولية لكبح التطرف وكشف مؤامرات إيران، الـتـي تسعى لــدور تخريبي ومـقـوض لالستقرار واألمـــن اإلقليميني. ويتمثل موقف السعودية في التأكيد على محاربة اإلرهاب والتطرف ولجم الدور اإليراني في دعم اإلرهاب، ليس في سورية واليمن وحسب، بل في عموم املنطقة، والتصدي لسياسة إيـران العدوانية والتآمرية املزعزعة ألمن واستقرار املنطقة، و«الداعمة للتنظيمات اإلرهابية»، وفــــي نــفــس الـــوقـــت كــشــف مــــؤامــــرات الــنــظــام الــقــطــري فـــي املحيطني الخليجي والعربي ودعمه التنظيمات اإلرهابية ومموليها. الـسـعـوديـة مـاضـيـة فــي ضـــرب قــواعــد اإلرهــــاب ومــنــع أي محاوالت لتسييس الحج من أي جهة أو دولة كانت وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اإلخالل بأمن واستقرار بالد الحرمني الشريفني.