يا مصطافني.. احذروا شر السكاكني !
أعـــــادت حـــادثـــة رمــيــة ســكــاكــن املــــوت التي وقعت في متنزه الردف في الطائف، أخيرا، إلــى الــذاكــرة حــادثــة هـجـوم نمر على طفلة الـخـمـس ســنــوات، أثــنــاء فـعـالـيـات مهرجان ســــكــــاكــــا الــــصــــيــــف املــــــاضــــــي، لتستحضر الـــواقـــعـــتـــان املـــثـــل الـــشـــعـــبـــي: «يـــــا قاعدين يكفيكوا شر الجاين». مصطاف تكبد مشقة السفر إلــى الطائف، ليشارك في مهرجانها الصيفي، عبر خيمة تـسـوق، أقامها مستثمرون لبيع املنتجات ولـعـب األطــفــال واملــالبــس الـنـسـائـيـة، وعلى حــــن غــــــرة، ودون أي ذنـــــب اقـــتـــرفـــه سوى مشاركته في فقرة استعراضية، وإذا بسكن ترشق رأسه، ولوال لطف الله، ألردته قتيال. بينما لـم تكلف أي جهة خـاطـرهـا، لتخرج معلنة مسؤوليتها عن الحادثة، فيما تبرأت هيئة السياحة والتراث الوطني في الطائف على لسان مديرها املكلف خالد القهرة، من الــحــادثــة، بــدواعــي عـــدم منحها تراخيص لـهـذه الــعــروض الـخـطـيـرة، ضـمـن فعاليات مــهــرجــان صــيــف الــطــائــف، مــشــيــرة إلـــى أن بعض املراكز التجارية تجتهد لتقديم هذه العروض من باب جذب الزوار، ما تسبب في الحادثة. ورغــم مسارعة هيئة السياحة فـي الطائف بتبرئة ساحتها، مـن فعالية رمـيـة السكن العمياء، أو ما يسمى بـ«رمية املــوت» التي كـــــــادت تـــــــودي بـــحـــيـــاة املــــصــــطــــاف، بسبب اســتــعــراض هــاو مـعـصـوب الـعـيـنـن، قدرته على تصويب السكاكن إلى الهدف، لتستقر الــســكــن فــي رأس املــصــطــاف، وســـط ذهول الحاضرين. حمل متداولو املقطع عبر مواقع التواصل االجتماعي إدارة خيمة التسوق، التي شهدت الواقعة، مسؤولية الحادثة. وفــي وقــت علمت فـيـه مــصــادر «عــكــاظ» أن تــراخــيــص خــيــم الــتــســوق تـمـنـح عــن طريق مــجــلــس الــتــنــمــيــة الـــتـــابـــع لــلــمــحــافــظــة، ما يــســتــدعــي تـــدخـــل الـــجـــهـــات املــعــنــيــة وعدم السماح بإقامة مثل هذه العروض الخطيرة دون تــــوافــــر الـــرقـــابـــة والـــتـــأمـــن الالزمن للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث، ألقى ناشطو الـتـواصـل عبر هـاشـتـاق (مهرجان الـــطـــائـــف يــحــتــضــر)، الـــلـــوم عــلــى منظمي الفعالية، خصوصا أنها أقيمت في خيمة مكتظة بالجمهور، دون مــراعــاة أن الفقرة االستعراضية تحمل من الخطورة ما يستدعي الــحــذر والـحـيـطـة، مطالبن بــــضــــرورة وضــــع أنــظــمــة وإجــــــــراءات حاسمة لحفظ أرواح الناس، طارحن فــي الــوقــت ذاتـــه ســـؤاال مـــازال يبحث عن إجابة: من املسؤول عما حدث ؟.