املقاوالت والصفقات املشبوهة
الرئيس الفرنسي السابق نيكوال ساركوزي مللف قطر، وذلك من خال اتهامه بشراء األصوات الستضافة نهائيات كأس العالم .2022 وفتحت العدالة الفرنسية تحقيقا حول حصول ساركوزي على املال من أجل دعم ملف قطر، ورغم أن محامي ساركوزي، تييري هيرزوغ، نفى تـورط موكله في ذلـك، إال أن العدالة الفرنسية أكملت تحقيقها حــول املــوضــوع، إذ يسعى املحققون للتحري عـن مبلغ 182 مليون يـــورو تـلـقـاه ســـاركـــوزي مــن الــدوحــة ولـكـنـهـم لــم يــجــدوا لــه أثــــرا. في حني أشـارت بعض التقارير اإلعامية الفرنسية أن هــــذا املــبــلــغ الــــذي صــــرف مـــن قبل الــــدوحــــة لــلــرئــيــس الفرنسي السابق استغل كرشاوى ألعــــــــــضــــــــــاء لجنة الـــتـــصـــويـــت من أجـــــــــــــــل مــــنــــح أصواتها لـــــــقـــــــطـــــــر الستضافة نهائيات كأس العالم .2022 ساركوزي كان مقربا جدا من مسؤولي شركة «فيوليا» ،Veolia التي اشترت قطر أسهما كبيرة فيها، وهــذه الشركة ساهمت في تسريب مبالغ ألعضاء لجنة املونديال، املتورطني بدورهم في تلقي الرشاوى لدعم ترشيح دولة قطر. وأشار االدعاء العام إلى أن «القضاء الفرنسي فتح تحقيقني منفصلني، إلظهار الحقيقة، األول كان حول بيع أسهم شركة فيوليا، وعاقة هذا األمر باالتفاق املبرم حول تنظيم كأس العالم بقطر .»2022 وكــانــت الــصــحــافــة الـفـرنـسـيـة قــد أثـــــارت ضــجــة كــبــيــرة فــي السنتني املـاضـيـتـني حــني تـطـرقـت صحيفة صــنــداي تـايـمـز الـبـريـطـانـيـة، إلى قضية شــراء قطر لتنظيم نهائي كـأس العالم ،2022 إال أن مصادر أشــــارت لـــ«عــكــاظ» إلـــى أن أصـــل عملية اســتــحــواذ قـطـر عـلـى تنظيم املونديال جاء بمبادرة من نائب رئيس الفيفا السابق القطري محمد بن همام. ومنع األخـيـر مـن الترشح فـي الفيفا مــدى الحياة، بعد ثبوت تهمة شـراء األصــوات عليه عندما كان مرشحا ضد جوزيف باتر لرئاسة املنظمة، إذ قام القطري ابن همام، في تاريخ 2 ديسمبر 2010 بمنح خمس مـايـني دوالر لـأعـضـاء للتأثير على التصويت فــي اللجنة التنفيذية للفيفا. ورغم أن ابن همام ممنوع من الترشح ألي منصب في الفيفا، فقد استغل الوضع واستنجد ببعض معارفه داخل الفيفا، واستطاع شـراء أصــوات اللجنة التي تلقت، حسب مصادرنا، مبالغ مالية ضخمة أدت إلى منح النهائي للدوحة. ولم تنف املصادر نفسها تـورط ساركوزي في دعم ملف قطر لكأس الــعــالــم، خــاصــة أن الـحـقـبـة الــتــي رأس فـيـهـا الــرجــل فــرنــســا شهدت استحواذ القطريني على كبريات االستثمار في فرنسا.