وفاة عبدالرضا كشفت بعرة الدواعش

لـكـل شـــيء فــي الــدنــيــا مــن مـخـلـوقـات الله دالئــــل تـــدل عــلــيــه، حــتــى إن كـــان مختبئا وغـيـر واضــح للعيان، وقــد ينكشف أمره وهو ال يعلم، ونحمد الله أن في كثير من األحـيـان تكون مسببات الكشف عنه هي غلطة غير مقصودة أو غـبـاء مـن يحاول إخفاءها. فـكـلـنـا نــعــرف الــقــصــة الــتــي أخـــرجـــت لنا املقولة القديمة «البعرة تـدل على البعير واألثر يدل على املسير»، وبما أن الجميع يـحـاربـون أصــحــاب الـفـكـر املـتـطـرف الذي يطلقون عليه اسم «داعش»، الذين سمموا فكر بعض الشباب وغــرروا بهم ليكونوا أدوات لهم. كثير من الدول تبحث عن قادة ذلك الفكر املـــنـــحـــرف الـــذيـــن يـــغـــذون الـــشـــبـــاب بتلك األفكار الهدامة، ومـن فضل الله أن كثيرا ممن يحملون ذلـك الفكر هم من يدلوننا على أنفسهم، كما في مثل بعرة البعير فقد كشف بعضهم عن نفسه وهو ال يعلم. رحــم الـلـه الفنان عبدالحسني عبدالرضا الــــذي كــشــف لــنــا أفــواهــنــا لـبـعـضـنـا حني كــــــان يــــقــــدم لـــنـــا االبــــتـــســـامــــة فـــــي جميع أعماله الفنية، واليوم وبعد وفاته رحمه الـلـه يكشف لـنـا عــن الــدواعــش، فــإن كنتم صـــادقـــني بــالــبــحــث عــنــهــم وعــــن قادتهم فــإن كـل شخص دعــا على أبــو عـدنـان هو شخص يحمل ذلك الفكر الضال، فعليكم بـهـم إن كنتم صــادقــني بمحاربتهم، فقد كشفوا عن أنفسهم من خالل نهاقهم الذي مأل مواقع التواصل االجتماعي وفهمكم كفاية. أدام الــلــه مــن يــحــارب ذلـــك الــفــكــر الضال وقادته وال دام من يتستر عليهم تحت أي حجة.