حركيو الكويت يطلون.. حاكم يكفِّر.. والسويدان يتزلف!
«دعاة الفتنة» في تناقض مستمر
لم يجد مغردون في موقع التواصل االجتماعي «تويتر» غير الدعاء بالثبات على الدين وحسن الخاتمة بعد الكم الكبير من التناقضات التي أظهرها رواد شبكات التواصل االجتماعي لعدد من دعاة الفتنة الذين كشفتهم األحداث بشكل واضح وجلي! ومن هؤالء املتناقضن «حجاج العجمي» املدرج على قائمة اإلرهاب للدول األربع الداعية ملكافحة اإلرهاب (السعودية واإلمارات والبحرين ومصر) الذي أظهر تناقضه الواضح في عالقته مع السلطة القطرية بعد أن صرح في لقاء بث على قناة روتانا خليجية قـال فيه بالحرف الواحد «إنه دعي بشكل رسمي لقطر من أجل نصرة القضية السورية، ودار بينه وبن السلطة القطرية حديث، ولكنه رفضه، وعلى ضوء رفضه ضيق عليه (كما يقول) في املطار إلى اليوم، وأن هذا التضييق كان على دخوله قطر وخروجه منها». وأضــاف العجمي: «بــل إن التضييق طــال الشخص الذي يعمل معه في قطر، وتعرض ألمن الدولة ووزارة الداخلية حتى الهيئات الخيرية التي كانت تدعوه لم تعد تدعوه»، فيما ظهر في تسجيل مرئي مع مواطن قطري ليعلن من خـاللـه أنــه عــاش فـي قطر سنتن متواصلتن عــرف فيها الحاكم واملحكوم واملؤسسات الشرعية والخيرية فما علم عنهم إال خيرًا ودفاعًا عن قضايا املسلمن وحبًا في العمل الخيري. وبرأ العجمي املدرج على قائمة اإلرهاب، السلطة القطرية من دعم اإلرهــاب وتمويله بقوله: وال أعلم عنهم إرهابا وال تمويال وال دعما ألي نشاط مشبوه، وهذا األمر شهادة أسأل عنها أمام الله! متابعون لهذه التناقضات في حديث العجمي وأحاديث سـابـقـة لــدعــاة الـفـتـنـة كــطــارق الــســويــدان ومـحـمـد مختار الــشــنــقــيــطــي وعــــــزام الــتــمــيــمــي وصــفــوهــا باملتناقضات الفاخرة! ممولي حركات «اإلسالم السياسي» واالصطفاف بجانب قطر بشكل علني. وطـــــاملـــــا شـــكـــلـــت قـــطـــر نـــقـــطـــة انــــطــــالقــــة لدعاة خليجين متشددين، بالدعم املالي واللوجستي الـسـخـيـن، حـتـى أن أحـــد املــدرجــن عـلـى قوائم إرهـــاب الـــدول األربـــع الـداعـيـة ملكافحة اإلرهاب واألمــــــم املــتــحــدة حــجــاج الــعــجــمــي اعـــتـــرف في لقاءات تلفزيونية بالتنسيق مع القطرين في دعم متطرفن في سورية.ً وأغــدقــت الــدوحــة أمـــــواال طـائـلـة على الحركين الخليجين بغية استثمارهم فـــــي مــــشــــاريــــع ســـيـــاســـيـــة صـــــــور لهم الربيع العربي «إمكانيتها»، فدعمت تــجــمــعــات حــركــيــة وبـــرامــــج إعالمية لـدعـاة، وأضـحـت الـدوحـة وإسطنبول وجهتا الحركين. ويبدو أن اإلجراءات التاريخية للدول األربع الداعية ملكافحة اإلرهاب أربكت املــشــهــد «الــحــركــي فـــي الــخــلــيــج» كما أربـكـت النظام القطري بأكلمه، حتى بــات الـدعـاة الحركيون يناقضون ما كانوا يتشدقون به في األمس. وأحــدثــت قـوائـم اإلرهـــاب الـتـي أعلنت عــنــهــا الـــــــــدول األربـــــــــع «صـــــدمـــــة» في صـفـوف املـتـطـرفـن ومـمـولـيـهـم، حتى أن حامل الرقم 35 في قائمة اإلرهاب في الدول األربع حاكم املطيري وصل بـه الـحـال إلــى حـد تكفير مـن يحرض ضــــد «اإلخـــــــــوان املـــســـلـــمـــن»، معتبرًا أعــداء التنظيم اإلرهـابـي بـ«الخائنن واملرتدين». ويشير مـراقـبـون إلــى إطـاللــة الداعية الـــحـــركـــي طــــــارق الــــســــويــــدان صاحب الــتــنــاقــضــات الــكــبــيــرة فــي التلفزيون القطري، إذ أجــزل الثناء على اإلمارة الصغيرة، حتى أوصلها إلــى مرحلة تدنو مـن «مدينة أفـالطـون الفاضلة» كما يراه مراقبون.