«الجزيرة» منشور «اإلخوان».. وصوت الكراهية
ال يمكن فصل مـشـروع قناة الجزيرة عـــن مــؤســســيــهــا، فــالــدوحــة طوعت القناة لتكون منصة لإلرهابين تبث منه خطاب الكراهية، إذ ظلت «الجزيرة» القناة املفضلة عند قـــادة امليليشيات اإلرهابية في العالم، إذ ال تسنح لهم قناة غيرها في الظهور ومخاطبة الجماهير. ووصـــف وزيـــر الــدولــة اإلمـــاراتـــي للشؤون الــخــارجــيــة الـــدكـــتـــور أنـــــور قـــرقـــاش، قناة الــجــزيــرة الــقــطــريــة بـــ«مــنــشــور لإلخوان»، مؤكدًا تمثيلها تهديدًا واضحًا للسالم. واعتبر أن أفضل سبيل لدولة قطر للخروج من األزمــة الحالية «العمل بجدية لتبديد مــخــاوف جـيـرانـهـا مــن زعــزعــة استقرارها كدول ذات سيادة». وقــــال إن الـــــدول األربـــــع الــداعــيــة ملكافحة اإلرهـــــاب مــعــروفــة بـمـبـادئـهـا الــثــابــتــة، في املــقــابــل، فـــإن «قــطــر تـعـتـبـر دولــــة صغيرة لكنها غـنـيـة، وتستعن بــمــواردهــا املالية لدعم اإلرهــاب، ومـن هنا يتضح أن األزمة هـي ليست كما يصورها البعض كصراع بـــن خــمــس دول عــربــيــة»، بــحــســب وكالة األنباء اإلماراتية (وام). وأكـــــــد أن قـــطـــر دولـــــــة مـــمـــولـــة لــــإلرهــــاب، مــســتــشــهــدًا بــتــوفــيــر الــــدوحــــة مــــــالذًا آمنًا لقائمة إرهابين من بينهم عـدد كبير من األفـــراد املحظورين مـن قبل األمــم املتحدة والواليات املتحدة األمريكية. وأضـــــاف: «ال يمكننا الـتـسـامـح مــع الرأي القائل بــأن قليال مـن اإلرهـــاب أو التطرف هـــو أمـــــر يــمــكــن قــبــولــه والـــتـــعـــايـــش معه، ولذلك البد من العمل على إزالة أي جوانب رمادية تكتنف املوقف الحازم من اإلرهاب والتطرف». ورأى قرقاش أن مجلس التعاون الخليجي أثبت مكانته وقيمته الكبيرة للجميع، وأنه يفضل أن تستمر قطر جــزءا من املنظومة الخليجية بعد أن تعود إلى رشدها. فـي غضون ذلــك، يــرى خـبـراء اقتصاديون أن سحب الــدول الـداعـيـة ملكافحة اإلرهاب ودائـــعـــهـــا فـــي الـــبـــنـــوك الــقــطــريــة سيشكل ضــغــطــًا كــبــيــرًا عــلــى الــبــنــوك الــقــطــريــة ما سيرغم الحكومة لتغطية النقص. ووفقًا للمدير املساعد في وكالة «فيتش» الدولية للتصنيف االئتماني كريسجانيس كــروســتــيــنــز، فـــإن إجـــــــراءات الـــــدول األربع فـــاقـــمـــت أوضـــــــــاع الـــســـيـــولـــة فـــــي البنوك الـقـطـريـة، مـشـيـرًا إلـــى أن ودائــــع الكيانات السعودية واإلماراتية في البنوك القطرية يتم سحبها تدريجيًا «بحسب انطباعنا». ولـــفـــت كــروســتــيــنــز، فـــي تــصــريــحــات إلى ،CNN إلـى أن ودائــع دول مجلس التعاون الخليجي في النظام املصرفي القطري 25 إلــى 30 مليار دوالر أمريكي، أي مـا يزيد بقليل عـلـى نـصـف إجــمــالــي الـــودائـــع غير املقيمة في نهاية عام .2016