مكتب الدين العام.. «الرقم الصعب» في مواجهة مخاطر التمويل
عـــــززت الـــخـــطـــوات الـــتـــي اتــخــذتــهــا السعودية خــفــض مــســتــوى الــعــجــز فـــي املـــيـــزانـــيـــة الربع سنوية من خال عدد من العوامل كان وما زال أبرزها مكتب الدين العام بقيادة فهد السيف، الذي يتمثل دوره في تأمني حاجات السعودية مــن الــتــمــويــل بــأفــضــل الـتـكـالـيـف املـمـكـنـة على املدى القصير، واملتوسط، والبعيد مع مخاطر تتوافق مع السياسات املالية للسعودية. ومــع تغير مـامـح السياسة املالية السعودية، بعد أن قدم األمير محمد بن سلمان ملف رؤية اململكة 2030 ومــا لحقها مـن بـرامـج تنفيذية «الـــتـــحـــول الـــوطـــنـــي، الــــتــــوازن املــــالــــي» ظهرت الــخــطــوات املـتـوالـيـة لـتـرشـيـد اإلنــفــاق وتنويع اإليرادات واضحة في أرقام ميزانية الربع األول من العام الحالي، إذ جاء عجز امليزانية عند 26 مليار ريـــال؛ ليتراجع بنسبة %71 مقارنة مع الفصل املماثل من عام .2016 وشـــكـــل تــأســيــس مــكــتــب اإلنــــفــــاق الرأسمالي والتشغيلي عامة فارقة في بـروز قوة ومتانة املـيـزانـيـة الـسـعـوديـة الــربــع سـنـويـة، الـــذي عمل على مراجعة مئات املشاريع الحكومية، ووضع الــيــد عــلــى أوجــــه الــهــدر بــهــا؛ لـيـحـقـق لخزينة الــدولــة وفــرا بـــ08 مليار ريــال فـي ،2016 و71 مليار ريال في األشهر األولى من .2017 ومــــــع تــــزامــــن ضـــبـــط املــــصــــروفــــات مــــع دخــــول أسـواق الدين املحلية والعاملية لتمويل العجز، والحد من سحب االحتياطات، وإصدار صكوك نـالـت استحسان املـؤسـسـات الــدولــيــة، وشهدت إقــبــاال قــويــا مــن قـبـل املـسـتـثـمـريـن كـــان آخرها إصــدار دولــي بتسعة مليارات دوالر يعد أكبر إصـــدار عـاملـي مـن الـصـكـوك، أظـهـرت الخطوات اإلصــاحــيــة الــتــي تـنـفـذهـا الــســعــوديــة نجاحا ســريــعــا فـــي إحـــــــداث نــقــلــة نــوعــيــة لاقتصاد السعودي في وقت قصير؛ األمر الذي ساعد في إعادة البدالت واملكافآت واملزايا املالية ملوظفي الـدولـة فـي أبـريـل املـاضـي بعد أشهر قليلة من إلغائها في سبتمبر .2016