Okaz

أهل قطر يحجون وتنظيم احلمدين يلطم !

-

اللطميات التي تمارسها السلطة القطرية منذ بدء األزمــة وصلت إلـــى حــد ال يــكــاد يــصــدق حـتـى فــي الــعــالـ­ـم الــغــربـ­ـي الـــذي سـئـم من متابعة دعاوى املظلومية املزيفة، واقتنع أخيرا بأن النظام الحاكم في الدوحة يحاول ممارسة التلون الحربائي في الوقت بدل الضائع، فمن الهند شرقا إلى لندن ثم نيويورك غربا أحرقت السلطة القطرية أوراقها بشكل كامل وخسرت عشرات وربما مئات املاليني من الـدوالرات على حمالت إعالنية مثيرة للسخرية استخدمت فيها سيارات األجرة كلوحات إعالنية متحركة تحمل عبارة «ارفعوا الحصار عن قطر»، فيما املواطن البسيط الذي يستخدم «التاكسي» في تلك الدول ال يعرف أساسا أين تقع قطر وال يدري إن كانت دولة التينية أو قرية في أدغال أفريقيا، كل ما يعرفه - بعد أن يسأل - أنها بقعة في هذا الكوكب تمول سلطاتها اإلرهاب وتعاقب حاليا على ذلك، ما يمنعه أخالقيا من مجرد التفكير في التعاطف معها. آخر ورقة حاولت السلطة القطرية اللطم عليها كانت مسألة الحج، إذ سعت بكل قوتها وتحالفاتها إلــى تسييسها واستخدامها كوسيلة لـرفـع املقاطعة عنها بشكل في غاية الدناء ة السياسية. مارس تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة ما لم تمارسه طهران عندما سبقته لتسييس هذه العبادة الربانية، فمنع الشعب القطري من الحج وصده عن سبيل ربه، مغلقا التسجيل في موقع وزارة األوقاف بهدف تركيع املسلم القطري الحر وتحميله قسرا وظلما تبعات سياسات الحمدين املتخبطة، حـدث كل ذلـك قبل أن يتحرك من أهـل قطر رجـل شهم وسليل مجد حقيقي ال «مجد انقالبي» هو سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في وساطة تاريخية، أمر بموجبها خادم الحرمني الشريفني بأن يحج أهل قطر على نفقته الخاصة وبدون أي تصاريح، وهــو أمــر جعل تنظيم الحمدين يجد نفسه فـجـأة فـي مــأزق سياسي وأخالقي أسقط كل أكاذيبه وعراه أمام شعبه والشعوب اإلسالمية كافة، وبدال من أن يحاول حفظ مـاء وجهه بإيجاد مخرج من هـذا املــأزق استمر في التخبط وأكمل حفلة التعري عبر تصريحات فـي غاية الحماقة أطلقها وزيــر الخارجية البهلواني محمد بـن عبدالرحمن آل ثـانـي، مدعيا أن تنظيم الحمدين قلق بـشـأن سالمة حجاج قطر ومخوفا القطريني املحرمني امللبني من أهلهم وأشقائهم في أطهر بقاع األرض، ونسي أن أهل قطر أعلم الناس بكرم وطيبة أهلهم في السعودية، وأن جل القطريني يعرفون عن األراضـي السعودية وسكانها أكثر مما يعرفونه عن مناطق داخل بالدهم سلمتها السلطة لقوى احتالل غير معلن بشكل حرم أي قطري من املرور بجانبها أو معرفة ما يدور فيها. اليوم يقف سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني سليل املجد وحفيد مؤسس قطر موقف الفرسان العظماء، وله في عنق كل مواطن قطري دين، ألنه خلص بحكمته ورجاحة رأيه شعبه من سجن تنظيم الحمدين الذي قامر به وبكل شيء حتى لم يعد بيده سوى اللطم فقط.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia