استشاري غدد تعليقا على مزاعم فيتامني :»د« تضليل وادعاء !
حذر أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة امللك عبدالعزيز البروفيسور عبداملعني األغــا مـن مقطع فيديو متداول في الوسائط اإللكترونية تدعو فيه صاحبته إلى عدم تصديق كالم األطباء حول أهمية تعويض نقص فيتامني «د»، إذ زعــمــت أن ذلـــك يــربــك عـمـل املــعــادن ويــرفــع الزنك ويــــؤدي إلـــى خـلـل فــي األمــــالح ويــزيــد هــرمــون األنوثة عـنـد الــرجــال والـــذكـــورة عـنـد الــنــســاء، مــا يتسبب في الخمول والهبوط الفكري وعــدم الـقـدرة على اإلنــتــاج طبقا ملـزاعـمـهـا. وأوضـــح األغــا لـ«عكاظ» أن كـل مـا جــاء فـي املقطع املــتــداول غير صحيح علميا وطبيا وفيه تضليل، ويترتب على ذلك تــدهــور صـحـة األشــخــاص الــذيــن يعانون مـن مشكلة نقص فيتامني «د» املعروف بـفـوائـده على الـصـحـة، إذ يعد أحــد أهم الفيتامينات الـتـي يحتاجها الـجـسـم لدوره الحيوي في املساعدة على تكوين وكثافة العظام، ويتسبب نقصه فـي حــدوث لـني العظام عند البالغني والـكـسـاح وتـقـوس الساقني عند األطـفـال، إضـافـة آلالم مزمنة فـي العظام والعضالت نتيجة نقص فيتامني «د» املهم. ولفت استشاري الغدد الصماء في جامعة امللك عبدالعزيز إلى أن فيتامني «د» يحافظ على توازن املعادن في الجسم واملحافظة على مستويات الكالسيوم والفوسفور ويعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفات من األمعاء الدقيقة، إلى جانب إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلية كما يتحكم بدخول وخروج املــعــادن فـي الـعـظـام. وأضـــاف أن األبــحــاث الـجـديـدة تشير إلــى أن لفيتامني «د» دورا مهما في تنظيم ع نمو الخاليا، بما في ذلك قمع نمو الخاليا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز املناعي، كما يساعد على تنشيط جهاز املناعة ومقاومة نشاط الخاليا السرطانية. وبــني الـبـروفـيـسـور األغــا أن أشـعـة الشمس مصدر رئيسي لفيتامني «د»، لذا يفضل التعرض اليومي ألشـــعـــة الــشــمــس إلنـــتـــاج هـــــذا الــفــيــتــامــني املهم، وغـذائـيـا فــإن مـصـدره األسـمـاك الدهنية مثل الساردين والتونة، الزبدة، صفار البيض، الكبد، والحليب املضاف، وأيضا املكمالت الــغــذائــيــة الـــتـــي تــحــتــوي عــلــى فيتامني «د»، واالبــتــعــاد عــن املــشــروبــات الغازية والـــوجـــبـــات الــســريــعــة واإلقــــــــالل مـــن الشاي عبدالمعين األغا والقهوة. ونــصــح الـبـروفـيـسـور األغـــا الـجـمـيـع بــعــدم االعــتــمــاد عـلـى بعض املعلومات املكتوبة أو املسموعة والـتـي يتم تداولها فـي وسائل التواصل االجتماعي، ألن الكثير منها ال يستند على الطب املبني على البراهني وإنما معتمدة على معلومات مضللة.