Okaz

دقت ساعة الربيع القطري!

- هاني الظاهري @news-sa.com Hd.alhayat@ gmail.com

الحراك الشعبي الذي بدأ في قطر قبل أيام لوقف تخبطات السلطة الحاكمة وكبح تاعبها بمقدرات الباد ومستقبل شعبها يمكن تسميته بـ «الربيع القطري»، وهو على ما يبدو موجة أخيرة من موجات «الربيع العربي» تحط في الدوحة لتطلق بعد انتصارها صافرة نهاية هذه املرحلة املضطربة من عمر العالم العربي. من حق املواطن القطري أن يعبر عن رأيه ويصرخ بأعلى صوته للحفاظ على مقدرات وطنه وإنقاذ مستقبل أبنائه من املصير األسود الذي تقاد إليه قطر على يد نظام مختل عقليًا حول الدولة إلى أكبر صندوق عاملي لرعاية وتمويل الجماعات والتنظيمات اإلرهابية، وليته اكتفى بذلك بل قسم معظم أراضي شعبه إلى مجموعة قواعد عسكرية لدول أخرى، ما جعل الباد فعليا تحت االحتال العسكري، أما القرار السياسي فتم تسليمه عانية لنظام طهران أكبر عـدو للشعب العربي القطري الحر الذي ال يمكن أن يقبل بأن يحكم بسياط الصفويني. هناك واجب إنساني وأخاقي اليوم على العالم أجمع النهوض به لدعم حــق الشعب الـقـطـري فــي تقرير مصيره وحـمـايـة الــحــراك الشعبي من تهديدات النظام املرعوب في الدوحة، وحمايته كذلك من بطش القوات األجنبية التي استدعاها تنظيم الحمدين لقمع املدنيني الشرفاء الذين يطالبون بالخاص من هذا النظام املافيوي. حاليًا يعلق القطريون األحـــرار آمالهم بحكيم قطر وحفيد مؤسسها سـمـو الـشـيـخ عـبـدالـلـ­ه بــن عـلـي آل ثــانــي، ويــــرون فـيـه مستقبل بادهم وازدهـارهـ­ا بعيدا عن مقامرات تنظيم الحمدين السياسية التي بددت مقدرات الباد، وهذه املسألة يمكن ماحظتها بشكل جلي من خال آالف املبايعات له عبر شبكات التواصل االجتماعي يوميا، على الرغم من الرقابة الدكتاتوري­ة التي تفرضها سلطات الدوحة املافيوية على هذه الشبكات. والــحــق أنــه ال يـكـاد يـوجـد فــي قطر الــيــوم شخص واحـــد يـؤمـن إيمانا عميقا بأحقية النظام الحالي بالحكم، فكل قطري حـر يعرف أن هذا النظام ليس ســوى إفـــراز كـريـه لعملية انقابية غـــادرة وقـعـت بتاريخ 22 فبراير ،م1972 عندما ظهر خليفة بن حمد «جد تميم» على شاشة التلفزيون الرسمي زاعما أنه انتزع الحكم من الحاكم الشرعي (شقيق الشيخ عبدالله بن علي) ملصلحة الباد، وقال في خطابه ما نصه: «لم يكن بد من أن نتحرك لتصحيح األوضاع املغلوطة مؤيدين في ذلك من أبناء أسرتنا الحاكمة الذين ساءهم ما وصلت إليه األحوال»، ثم وبعد حكم لعقدين تلقى طعنة الخيانة من ابنه «حمد بن خليفة – والد تميم» الــذي انقلب عليه مستخدما نفس السبب (مصلحة الـبـاد)، وهـو ذات السبب أيضا الذي صعد بموجبه األمير الحالي لكرسي الحكم كصورة كاريكاتوري­ة، فيما اإلدارة الحقيقية بيد والـده، وألن «مصلحة الباد» الفعلية اليوم وبرأي القطريني أنفسهم باتت في التخلص من هذا النظام املتخبط، فقد دقت ساعة «الربيع القطري» وآن أوان التصحيح.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia