هل أصبح تويتر منصة للسعودة الوهمية؟
فيما تضيق وزارة العمل والتنمية االجتماعية الخناق على املتالعبن بسعودة الوظائف من خالل جوالتها التفتيشية، لجأ أربـاب «السعودة الوهمية» إلى منصات التواصل االجتماعي بـاعـتـبـارهـا مـــالذا آمــنــا بـعـيـدا عــن أعــن املـفـتـشـن، إذ انتشرت حسابات على «تويتر» تسوق للسعودة الوهمية يحصل فيها املسجل الـسـعـودي على مبالغ زهـيـدة ال تـتـجـاوز 1000 ريال في أفضل األحـوال مقابل تسجيل الشركة اسمه في التأمينات االجـتـمـاعـيـة، ليتسنى لـهـا اســتــخــراج «فــيــز» جــديــدة للعمالة األجنبية. وفي وقت تنأى فيه الشركات بنفسها عن الخوف في البحث عن شباب سعودين يقبلون بالتسجيل كموظفن وهمين لتجنب املـشـكـالت، تستعن بمندوبن يـتـصـدون لـهـذه املهمة تحسبا للوقوع تحت طائلة القانون. ولم تفلح محاوالت «عكاظ» في الــتــواصــل مــع وزارة الـعـمـل لـلـوقـوف عـلـى حقيقة األمـــر، فيما تواصلت مع أحد هؤالء املندوبن كـ«طالب عمل»، ليؤكد عدم وجــود فــرص عمل فـي الـوقـت الحالي ســوى االنـتـسـاب إلحدى الــشــركــات كـمـوظـف وهــمــي، يـحـصـل مـقـابـلـهـا عـلـى 800 ريال شهريا، مشيرا إلى أن الباحثن عن عمل لن يجدوا أجرا أفضل من ذلك. ولم يفصح املندوب عن اسم الشركة أو موقعها، الفتا إلى أنه ال يمكن أن يفشي أي معلومة حيالها، متذرعا بأنه غير متأكد من ماهية الشركة، خصوصا أنه يعمل مندوبا لـ41 شركة، يجمع نيابة عنها معلومات عن سعودين يقبلون بالوظائف الوهمية، إذ يوزعها عليهم بشكل عشوائي. مؤكدا أن التعاقد مع الشركة -رغم عدم قانونيته- غير قابل للتراجع مستقبال، إذ يشكل ضررا على الشركة، السيما أن إجراءات استخراج «فيز» األجانب التي ستحصل عليها الشركة مقابل توظيف السعودين يمتد لعدة أشهر، ما يتطلب االحتفاظ بنسبة السعودين الوهمين ألطول فترة ممكنة. ما يعني تفويت الفرصة على الشباب املرتبطن مع الشركة ألي فرصة عمل قد تتاح أمامهم مستقبال.