قطر..تنفث السم على نفسـها

تشكل املقاربة التي استخدمها الكاتبان الفرنسيان جــورج مالبرونو وكريستيان شينو بـني دولــة قطر والقنفذ الــذي لـه شهية الـوحـش، في كـتـابـهـمـا (قـــطـــر.. أســـــرار الــخــزيــنــة)، مــحــاكــاة قــريــبــة مــن الواقع الـسـيـاسـي لـقـطـر، فــالــدوحــة الــتــي تــدفــع ثـمـن سـيـاسـات حمد بن خليفة «املتآمرة على الجيران»، تعيش مأزق القطيعة التي تشارف على إكمال شهرها الثالث في الخامس من سبتمبر. ويحكي الكتاب (تنشر «عكاظ» قراء ة موسعة عنه في داخل الــعــدد) مـشـاهـد علنية وأخـــرى سـريـة لكشف مــا فــي خزينة األسرار القطرية كون املؤلفني سبق أن أقاما في قطر ألعوام. وأمام منع الدوحة مواطنيها من الحج جوًا من مطار حمد بن خليفة، عبر أكثر من 1024 حاجا قطريا الـحـدود إلـى السعودية منذ فتح منفذ سلوى. ويستمر مسلسل «العراقيل القطرية» أمـام حجاج اإلمــارة الصغيرة، إذ كشف املستشار فـي الــديــوان امللكي السعودي املـشـرف الـعـام على مركز الدراسات والشؤون اإلعامية سعود القحطاني أمس (الجمعة) حجب السلطة القطرية الرقم املجاني لـ «لجنة خدمات الشعب القطري»، املشكلة بأمر خادم الحرمني بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. وأشـــار القحطاني عبر حسابه فـي مـوقـع الـتـواصـل االجتماعي «تـويـتـر» إلــى أن اللجنة سـاعـدت املـئـات مـن القطريني سواء من الحجاج أو «رعاة اإلبل»، أو الراغبني في زيارة أقاربهم وغيرها من الحاالت. فــي غـضـون ذلـــك، اعـتـبـر وزيـــر الــدولــة اإلمـــاراتـــي للشؤون الخارجية أنـور قرقاش القرار القطري بإعادة السفير إلى طــهــران ــــ والــــذي تـصـاحـبـه حـمـلـة تـبـريـر واســعــة ومـرتـبـكـة ــ «خطوة تأتي ضمن االستدارة التي تمارسها الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران». وأكد أن األزمة القطرية «تدار بمراهقة ال نظير لها»، واصفًا عــودة السفير القطري إلـى طهران بـ«املحرج للدوحة والكاشف لتقيتها السياسية».