خطاب العيسى.. «مدفعية» تدحر اإلرهاب و«اإلسالموفوبيا»
فتت الدكتور محمد العيسى «االسالموفوبيا» بخطاب معتدل، ومدفعية تدحر اإلرهاب. لم يأت محمد العيسى إلى رابطة العالم اإلسالمي، أمينا عاما لها، ليغير فكرها كمنظمة شعبية عاملية جامعة تعنى بإيضاح حقيقة الدعوة اإلسالمية ومد جسور التعاون اإلسالمي واإلنــســانــي فـحـسـب، بــل جــاء لتطوير ذلــــــك الـــفـــكـــر لــيــتــمــثــل فـــــي أعضاء الــــرابــــطــــة املـــمـــثـــلـــني لـــهـــا تمثيل عقيدة وإيـمـان، لتأدية فريضة الله وتبليغ رسالته ونشرها فـــي أنـــحـــاء الـــعـــالـــم، ودعــــوة األمــــم عــامــة إلـــى التسابق فـــي مـــيـــدان الــعــمــل لخير الــــبــــشــــريــــة وإســـــعـــــادهـــــا، وتــــــحــــــقــــــيــــــق الـــــــعـــــــدالـــــــة االجتماعية بني أفرادها، وإيــــــــــــجــــــــــــاد املــــجــــتــــمــــع اإلنساني األفضل. ومــــنــــذ قــــــــدوم الدكتور مــحــمــد بــــن عبدالكريم إلــــــــــــى رابـــــــــطـــــــــة الـــــعـــــالـــــم اإلسالمي أمينا عاما لها 1436/11/6( ،)»2016/8/9« فــإنــه تــجــول في مــــعــــظــــم أنــــحــــاء الــــعــــالــــم ممثال عن أكبر منظمة إسالمية شعبية، لــــــنــــــشــــــر مـــــيـــــثـــــاق أعـــضـــاء «الرابطة»، بــبــذل قــصــارى الجهد في توحيد كلمة املسلمني وإزالــة عوامل التفكك املحيقة بـاملـجـتـمـعـات اإلســالمــيــة املنتشرة فـــي بــقــاع األرض، ومــســانــدة كـــل مـــا يدعو إلى الخير ومساعدته في تأدية مهمته اإلسالمية، واســتــخــدام الـوسـائـل الـروحـيـة واملــاديــة واألدبــيــة لتحقيق ذلـــك، وتوحيد الجهود لتحقيق هذه األغراض بطريقة إيجابية سليمة، وطرح كل دعوى جاهلية قديمة أو حديثة، والعمل بأن ال شعبوية وال عنصرية في اإلسالم. ذلك كله ال يستثني الخطوات الكبيرة للرابطة في مكافحة اإلرهاب، إذ دعت لـوضـع إستراتيجية متكاملة للوقاية مـن اإلرهـــاب بـأنـواعـه، واالستفادة من التجربة السعودية ودعم جهودها في مكافحة اإلرهـاب، والتعاون مع املجتمع الـدولـي في مجال مكافحته، والتعاون مع املجتمع الـدولـي لوأد اإلرهاب، وإنشاء مراكز متخصصة في إيقافه. ذلـــك هــو مـحـمـد الــعــيــســى، املـتـخـصـص أكــاديــمــيــا فــي الــشــريــعــة والقانون الدستوري واإلداري، أراد بتلك الجوالت لتأكيد القيم اإلسالمية الحقيقية لإلسالم بعيدا عن فكر التطرف والغلو، سياقا مع جهود اململكة في مكافحة التطرف واإلرهـــاب، وتفعيل قيم التعايش والسالم بني الشعوب، وتعزيز توجهات الوسطية واالعتدال. العيسى «الشخصية امللهمة» تبنى بجوالته املكوكية دعوة الجاليات اإلسالمية في البلدان غير اإلسالمية إلى احترام دساتير وقوانني وثقافة البلدان التي يعيشون فيها، وأن تكون مطالبتهم بخصوصياتهم الـديـنـيـة وفــق الــقــوانــني وبــالــطــرق الـسـلـمـيـة، وأن عليهم احترام القرار النهائي الـذي يفصل في مطالبتهم؛ سـواء كان تشريعيا أو قضائيا، داعيا من لم يرض بذلك إلى مغادرة البلد دون أن يحمل أي نوع مــــــــن الـــــكـــــراهـــــيـــــة للبلد بسبب رفض خصوصيته الدينية، ومحذرا من أن أي تـجـاوز لهذه التعليمات التي أعلنها للجالية املسلمة بــاســم رابــطــة الـعـالـم اإلســالمــي تعتبر مــخــالــفــة ألحـــكـــام اإلســـــالم ومــســيــئــة لسمعته قبل أن تسيء لألشخاص أو املؤسسات التي تتبناها عن طريق الخطأ باسم اإلسالم. تدرج مشوار العيسى الوظيفي في السلك الـــقـــضـــائـــي، حــتــى وصـــــل درجــــــة قاضي محكمة تمييز، وعـلـى أثــر ذلــك حصلت الــتــوصــيــة مـــن قــبــل مــرجــعــه ليكون قــيــاديــا فــي ديـــــوان املــظــالــم بدرجة رئــــيــــس مـــحـــكـــمـــة تـــمـــيـــيـــز، ُُ فعني نــائــبــًا لــرئــيــسُ الـــديـــوان املظالم، وبعد عامني عــني وزيــرا للعدل، وعضوا في هيئة كبار العلماء التي سبق أن عمل فيها فترة من الزمن على وظيفة باحث عــــلــــمــــي، ثــــــم كـــــلـــــف برئاسة املـــجـــلـــس األعـــــلـــــى للقضاء، وبعدها مستشارا في الديوان املــلــكــي، ثــم أمـيـنـا عـــام لرابطة العالم اإلسالمي.