حاجا قطريا يعبرون «سلوى»
وأوضح القحطاني في تــغــريــدات عــلــى حــســابــه الرسمي فــــي «تـــويـــتـــر» أمـــــس (الـــجـــمـــعـــة) أن لجنة خدمات الشعب القطري قامت بمساعدة املئات من أهل قطر سواء من الحجاج أو أهل الحال أو الذين يـرغـبـون زيـــارة أقـاربـهـم وغـيـر ذلك من حاالت. وتــأتــي الــخــطــوة الــقــطــريــة األخـــيـــرة بـحـجـب الرقم املجاني عـن أهـل قطر، امـتـدادًا للخطوات السلبية الـتـي تعرقل الــدوحــة مــن خالها مواطنيها، بعد إعان مقاولي الحج في قطر عدم تسيير بعثاتهم للمملكة، ورفض السلطات القطرية طلب الخطوط السعودية منذ أيام لنقل الحجاج القطرين جوًا من مطار حمد الدولي بالدوحة إلى مطار امللك عبدالعزيز الدولي في جدة. فـي غضون ذلــك، لـم يعد خفيًا أن التقارب الــقــطــري ــــ اإليـــرانـــي يـشـكـل تــحــديــًا للدول الداعية ملكافحة اإلرهاب، وإرباكًا للوساطة الـــكـــويـــتـــيـــة، إذ يــعــتــبــر إعــــــان الخارجية القطرية عــودة السفير الـقـطـري إلــى طهران أخـــيـــرًا، اســتــمــرارًا ملــرحــلــة الــعــنــاد واملــكــابــرة التي تعيشها الدوحة، متجاهلة نهاية املطاف الذي سيعيدها رغمًا عنها إلى الحضن الخليجي. ويرى مراقبون أن أحد مكاسب األزمة الراهنة بن دول الخليج هو إزاحة قطر عن قناع املهادنة التي كانت تدعيها السلطة القطرية مع أشقائها في الخليج، إذ باتت ما كانت تضمره الدوحة في الخفاء عناوين رئيسية في وسائل اإلعــام القطرية الرسمية، مؤكدين أن خطوات السلطة القطرية األخيرة ستعمق من عزلتها الخليجية، وستزيد من توسيع الفجوة مع محيطها العربي. وأكد وزير الدولة اإلماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أن الــقــرار الـقـطـري بــإعــادة السفير إلــى طـهـران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، موضحًا أن القرار يمثل حال االستدارة، الـــــــــــــــــــــــذي تــمــارســه قـطـر في مـــــوقـــــفـــــهـــــا تــــجــــاه اليمن وإيران. وشـــــــــــــــدد الـــــــوزيـــــــر اإلمـــاراتـــي عـلـى أن الـــــقـــــرار السيادي يجب أال يكون خجوال مرتبكا، قائا: «إال إنها املكابرة واملراهقة الذي تجعله كذلك، حن يكون اإلعام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجا غير مقنع». وأضاف أن أزمة قطر تدار بمراهقة ال نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي املتأسلم الذي تبنته.