متثال ومثل
أمـا التمثال. فاإلعامي أحمد سعيد املصري الــذي كان بــوقــا مـــن أبـــــواق عــبــدالــنــاصــر أخـــذ الــعــواطــف العربية لـــلـــشـــوارع واملــــيــــاديــــن رافــــعــــة رايـــــــات الــنــصــر صبيحة م1967/6/5 بــاســتــعــادة تــل أبــيــب وحـيـفـا وعــكــا، بعد أن كبر الجند على جبل املكبر كما كبر الــفــاروق. الذى أرخ لتلك التكبيرة بوثيقة العهدة العمرية. وكلها أيام خمسة مــن بــدايــة االنــتــصــارات العظيمة الـتـى بشر بها صـوت أحمد سعيد العالم العربي صبيحة ذلـك اليوم. حتى تبني أن أحمد سعيد كان يتابع حركة الجيش على خريطة األوهام املعلقة أمامه داخل أستوديوهات إذاعة صوت العرب، حينها استيقظ الحزن ومات الفرح بذهاب كـل فلسطني بما فيها الـقـدس وسيناء وقـنـاة السويس وكل مدن القناة.. ونموذج أحمد سعيد يتكرر مع البعض متصدري التعليق السياسي في القنوات القطرية.
*** أمـا املـثـال: الــرأي حـق مطلق لكل إنـسـان بـأن يقول رأيه، ولكنه ال يملك أدنـى حق ليلزم الناس بـه. وقبول الرأي ورفضه معقود على مـدى توافق األطــراف على وجاهة الرأي.. ويتوقف التوافق على مدى فهم األطراف لألبعاد والــنــتــائــج. وعــنــدمــا يــكــون الــــــرأي مــســنــودا بمحددات كالقرائن واألدلـة واملؤشرات، وضيق الخيارات البديلة. فـــإن الــتــوافــق يـنـحـي الــهــوى والــعــاطــفــة لـيـحـل محلهما املنطق والعقانية. فإذا توفرت لرأي املحددات الدالة على سامة الرأي. فخرج من يسفه الرأي بمحددات أضعف من محددات صحته وسامته. فإنما هو مسلك قبيح الطبع والطباع. ومثاله: تقرير بثته قناة قطر يقول قارئه: إن الـسـعـوديـة دعـمـت إرهـــاب األفــغــان ضــد السوفييت عام .م1988 وألكون دقيقا في إسناد التقرير للقناة املذكورة فأعيدوا بثها (يوتيوب) يوم األحد 2017/7/ 23 الساعة العاشرة و44 دقيقة. البناء الصحيح على الرأي القبيح. كشاهد الزور يشهد بما لم يشاهد. فبشار بن بـرد، وهو البصير الـذي ذهب بصره قــال: «وذات دل كــأن الـبـدر صـورتـهـا» كــذب «فقد ذهـب الهوى ببصيرته والقدر ببصره. فوصف مشبها بالبدر مالم ير، فاملشبه واملشبه به يتعذر على األعمى مــشــاهــدتــه. هـنـا امـتـطـى بــشــار هــــواه وعـاطـفـتـه فأغوت صوابه. فأصبح في هـذا الشطر كذابا أشـر، عند كل من قرأ أو سمع بهذا الشطر. وحينما نشد مصداقيته عند الـنـاقـد واملـتـابـع. لـم يسمح للعاطفة والــهــوى أن يذهبا بمصداقيته وواقــعــه. فـاسـتـدرك بـمـكـان آخــر بـقـولـه «يا قـــوم أذنــــي لـبـعـض الــحــي عــاشــقــة* واألذن تـعـشـق قبل العني أحيانا». ولو قال عيني لقيل كذب. ولو أن القنوات التلفزيونية القطرية وهما قناة (الخنزيرة) وقطر تي في. وهي تشبه بشار عمياء مثله ولكنها فاقدة لحصافة الضمير، وتـألـق الـعـبـارة. مـوفـورة بقبائح املــفــردات مع سوء الغرض وضياع الغاية.