Okaz

متثال ومثل

- إبراهيم الطاسان - الخبراء القصيم

أمـا التمثال. فاإلعامي أحمد سعيد املصري الــذي كان بــوقــا مـــن أبـــــواق عــبــدالـ­ـنــاصــر أخـــذ الــعــواط­ــف العربية لـــلـــشـ­ــوارع واملــــيـ­ـــاديــــ­ن رافــــعــ­ــة رايـــــــ­ات الــنــصــ­ر صبيحة م1967/6/5 بــاســتــ­عــادة تــل أبــيــب وحـيـفـا وعــكــا، بعد أن كبر الجند على جبل املكبر كما كبر الــفــارو­ق. الذى أرخ لتلك التكبيرة بوثيقة العهدة العمرية. وكلها أيام خمسة مــن بــدايــة االنــتــص­ــارات العظيمة الـتـى بشر بها صـوت أحمد سعيد العالم العربي صبيحة ذلـك اليوم. حتى تبني أن أحمد سعيد كان يتابع حركة الجيش على خريطة األوهام املعلقة أمامه داخل أستوديوهات إذاعة صوت العرب، حينها استيقظ الحزن ومات الفرح بذهاب كـل فلسطني بما فيها الـقـدس وسيناء وقـنـاة السويس وكل مدن القناة.. ونموذج أحمد سعيد يتكرر مع البعض متصدري التعليق السياسي في القنوات القطرية.

*** أمـا املـثـال: الــرأي حـق مطلق لكل إنـسـان بـأن يقول رأيه، ولكنه ال يملك أدنـى حق ليلزم الناس بـه. وقبول الرأي ورفضه معقود على مـدى توافق األطــراف على وجاهة الرأي.. ويتوقف التوافق على مدى فهم األطراف لألبعاد والــنــتـ­ـائــج. وعــنــدمـ­ـا يــكــون الــــــرأ­ي مــســنــو­دا بمحددات كالقرائن واألدلـة واملؤشرات، وضيق الخيارات البديلة. فـــإن الــتــواف­ــق يـنـحـي الــهــوى والــعــاط­ــفــة لـيـحـل محلهما املنطق والعقانية. فإذا توفرت لرأي املحددات الدالة على سامة الرأي. فخرج من يسفه الرأي بمحددات أضعف من محددات صحته وسامته. فإنما هو مسلك قبيح الطبع والطباع. ومثاله: تقرير بثته قناة قطر يقول قارئه: إن الـسـعـودي­ـة دعـمـت إرهـــاب األفــغــا­ن ضــد السوفييت عام .م1988 وألكون دقيقا في إسناد التقرير للقناة املذكورة فأعيدوا بثها (يوتيوب) يوم األحد ‪2017/7/ 23‬ الساعة العاشرة و44 دقيقة. البناء الصحيح على الرأي القبيح. كشاهد الزور يشهد بما لم يشاهد. فبشار بن بـرد، وهو البصير الـذي ذهب بصره قــال: «وذات دل كــأن الـبـدر صـورتـهـا» كــذب «فقد ذهـب الهوى ببصيرته والقدر ببصره. فوصف مشبها بالبدر مالم ير، فاملشبه واملشبه به يتعذر على األعمى مــشــاهــ­دتــه. هـنـا امـتـطـى بــشــار هــــواه وعـاطـفـتـ­ه فأغوت صوابه. فأصبح في هـذا الشطر كذابا أشـر، عند كل من قرأ أو سمع بهذا الشطر. وحينما نشد مصداقيته عند الـنـاقـد واملـتـابـ­ع. لـم يسمح للعاطفة والــهــوى أن يذهبا بمصداقيته وواقــعــه. فـاسـتـدرك بـمـكـان آخــر بـقـولـه «يا قـــوم أذنــــي لـبـعـض الــحــي عــاشــقــ­ة* واألذن تـعـشـق قبل العني أحيانا». ولو قال عيني لقيل كذب. ولو أن القنوات التلفزيوني­ة القطرية وهما قناة (الخنزيرة) وقطر تي في. وهي تشبه بشار عمياء مثله ولكنها فاقدة لحصافة الضمير، وتـألـق الـعـبـارة. مـوفـورة بقبائح املــفــرد­ات مع سوء الغرض وضياع الغاية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia