Okaz

صفة حج النبي »2 - 1«

- عبداهلل عمر خياط aokhayat@yahoo.com

حديث جابر رضي الله عنه هو املعتمد فيما نقل لنا عن صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم، بناء على ما جاء في صحيح مسلم رحمه الله قال: دخلنا على جابر بن عبدالله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت: أنا محمد بن علي بن حسني فقال: مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت، فسألته وهو أعمى، وحضر وقت الصالة فقام فصلى بنا فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال بيده فعقد تسعا. فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- مكث تسع سنني لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسـول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حاج، فقدم املدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فصلى رسـول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في املسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بني يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بني أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا بـه، فأهل بالتوحيد: «لبيك اللهم لبيك، لبيك ال شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك وامللك، ال شريك لك». وأهـل الناس بهذا الـذي يهلون به، قال جابر رضي الله عنه: لسنا ننوي إال الحج لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه استلم الّركن فرمل ثالثا ومشى أربعا، ثـم نفذ إلـى مقام إبراهيم عليه السالم فقرأ: «واتـخـذوا من مقام إبراهيم مصلى»، فجعل املقام بينه وبني البيت، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: «إن الصفا واملروة من شعائر الله»، أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: «ال إله إال الله وحده ال شريك له، له امللك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ال إله إال الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم األحزاب وحده»، ثم دعا بني ذلك قال مثل هذا ثالث مرات، ثم نزل إلى املروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى املروة ففعل على املروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على املروة فقال: «لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة»، فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم ألبد؟ فشبك رسول الله -صلى الله عليه وعلى آلـه وسلم- أصابعه واحــدة في األخــرى، وقــال: «دخلت العمرة في الحج «مرتني» ال، بل ألبد أبد». السطر األخير: قال الله تعالى بسورة الحج: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا

‪َُّ َُ َْ ََ َِّ َْ َُ ْْ ُِّ َُ َْ ََٰ َْ‬ بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه, وأحلت

‪َِ ِْ‬ لكم األنـعـام إال ما يتلى عليكم, فاجتنبوا الرجس مـن األوثـــان واجتنبوا قول الزور}.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia