Okaz

خلطف املواليد عندي قصص أخطر

-

تهنئة وفـخـر بـجـهـود رجـــال األمـــن فــي سـرعـة اســتــردا­د الوليد املـسـروق من مستشفى الـخـرج، والقبض على السارقة في زمن قياسي كما هي عادة وزارة الداخلية في ستر عـورات الوزارات األخرى، وعزاء وخجل باستمرار رجال الصحة في تخلفهم وبطئهم في فرض إجـراءات وتقنيات متقدمة تضمن عدم الخلط بني املواليد أو ضياعهم غير املـقـصـود، ناهيك عـن احتياطات وإجــــراء­ات وتقنية متقدمة تمنع خطفهم املقصود!. لم تكن البداية هي حادثة الخلط بني طفلني سعودي وتركي في عهد الوزير حمد املــانــع، ولــم تكن الـنـهـايـ­ة!، وفــي قمة معمعة قضية ذلــك الخلط جاءت الوعود بتالفيها مستقبال بتطبيق احتياطات تستخدم أحدث التقنيات، لكن لم يحدث شيء على اإلطالق. وقتها قلت إن إدارة األطباء لحقيبة الصحة جعلت نظرة اإلدارة ال تتعدى أنــف الطبيب، ولــدي مـن الــحــواد­ث مـا يبرر مقولتي التي تغضبهم، واليوم وزير الصحة إداري مجرب لكن إدارة املستشفيات ال يتوالها متخصص في هذا العلم!، بل طبيب ال يهمه إال كيف يطور بدالته وكيف يعمل أثناء الدوام في مستشفى خـاص لدخل إضـافـي، وإن كـان أمينا فإنه لم يتعلم من فنون اإلدارة ما يجعله يتعامل مع أمانتها بتمكن ألنه ليس علمه وال تخصصه!. الكالم يطول والتجربة والذاكرة بالقصص املأساوية مليئة بالحزن، ولعلني أكتفي لضيق املساحة بموقفني شهدتهما شخصيا لعلهما يفسران ما أقول ويقنعان كل طبيب غاضب: في مستشفى الوالدة واألطفال بالرياض منذ أكثر من 35 سنة كنت في املمر وسمعت امـــرأة مسنة تـصـرخ مستنجدة وممرضة عربية عريضة املنكبني ومتينة الـسـاعـدي­ـن تـدفـعـهـا!، الـعـجـوز أم لسيدة ولــدت للتو ووجـــدت سوار الجنني قد سقط وتتوسل للممرضة بإعادته حتى ال يضيع الطفل بني عشرات املواليد الـجـدد (عـجـوز خبيرة حريصة) واملمرضة ترفض وتدفعها قائلة (مش شغلك، مش حيضيع)، تدخلت مع عدد من الحضور وأقنعنا املمرضة خصوصا أن اإلســوارة باسم ورقـم الطفل فعال، بعدها كتبت في (الجزيرة) وتحديدا في (هوامش صحفية) مقاال بعنوان (وحش في حضانة األطفال) لـم يعجب مدير املستشفى آنــذاك الطبيب الصديق عبدالعزيز عبدالرحمن السويلم. فــي مـوقـف أخـطـر منذ أكـثـر مــن عشر ســنــوات طـالـب أب ولــد لــه ولــد وأعطي بنتا بالتأكد ولم يعبره أو يقابله مسؤول قط فرضخ مجبرا، وعند حضوره بعد شهر لتسمية املـولـود قيل لـه كيف تسميه باسم أنثى وهــو ولــد حسب الحاسوب، فجن جنونه ووجـدتـه يصرخ في أحـد املـمـرات لم يفتح له باب!، وكان يطالب بتحليل الجينات (دن أ)لكن املدير الطبيب رفض بحجة أنه في كندا حدث حادث مشابه فخرج التحليل أن األطفال األربعة ليسوا لوالدهم!، قلت له تقارن مجتمعنا بكندا؟! حيث للزوجة عشرة (بـوي فرند) قبل و02 بـعـد؟! ثـم كـل مـا عليك هـو فحص جينات األم لتثبت أنها ابنتها وخرجت من رحمها فيرتاح األب واألســرة! ولعله وافق ال أدري (التخصص الطبي ال يسعف إداريا والحديث يطول).

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia