Okaz

كانت لتبقى

-

الوزارة ‪1425/12/28 1420/3/2‬ عكاظ ‪1424 1414‬ رغم أن الزمن أصال يقاس باأليام والسنوات، ونحن هنا نرتهن لذلك حن نستعيد مسيرة «عكاظ» عبر أكثر من نصف قرن، ونحتفي ونحتفل معها بالوقوف على قمة الـ06 عاما. ولكن مسيرة «عكاظ» ال تقاس بالسنوات فقط، بل تحفل بمحطات ومنجزات وإنجازات متعددة وكثيرة، استطاعت أن تحولها من صحيفة أسبوعية إلى إمبراطوية إعالمية ومن منبر وطـنـي مـن مجمل منابر وطنية متعددة إلــى أن تكون ضمير الوطن وصوت املواطن. هذه الرحلة التي امتدت 60 عاما واملسيرة الحافلة عبر التحوالت، اكتظت بالخبطات الصحفية واملــبــا­درات الوطنية واملحطات املؤثرة التي بــدأت مالمحها منذ أن انبثق صــوتــهــ­ا ووجــــوده­ــــا مـــن الـــطـــا­ئـــف عــلــى يد مؤسسها السيد أحمد عبد الغفور عطار حتى عهدها الحالي املتجه نحو املستقبل بطموح كبير ورؤى متعددة، تنصب كلها في شغف واحد هو أن تكون «عكاظ» األولى كما كانت دائما. ومن يستقرئ تاريخ «عكاظ» من أعدادها األولى وحتى اآلن مــــرورا بـكـل محطاتها يـجـد أن سـقـف طـمـوحـهـا وهواجس هيئة تحريرها تتجه نحو آفــاق أكثر رحـابـة مـن محيطها الــجــغــ­رافــي، وسـقـفـهـا االجــتــم­ــاعــي، فـهـي دائــمــا تــراهــن على التأسيس والـدفـاع عن قيم الوطن واملواطنة وتتبنى رؤية القيادة وتحديات الوطن وهواجس وهموم املواطن. وفي تجربة كهذه التجربة ال بد أن تجد في سياق تكونها وتـشـكـيـل­ـهـا رجــــاال أفــــــذا­ذا أوصــلــوه­ــا إلــــى مـــا وصــلــت إليه وحــافــظـ­ـوا عــلــى تــطــورهـ­ـا وازدهــــا­رهــــا حــتــى الــيــوم وغدا

وأبعد من ذلك بكثير. ومن يتابع الحديث عن هواجس الصحافة الورقية وتحدياتها يجد أن كل املراقبن والقراء يـراهـنـون على صــوت «عــكــاظ» باعتبارها بوصلة الطريق والورقة األهـم في معركة البقاء واالنتشار واألهمية. وعلى املستوى الشخصي ال يمكن أن أتعاطى مع «عكاظ» وعواملها بــاعــتــ­بــارهــا مـحـطـة عــمــل طــويــلــ­ة ونــاجــحـ­ـة وعـمـيـقـة بــل إن عـالقـتـي بـــ«عــكــاظ» حميمة جـــدا، تسكن شـغـاف القلب وتستوطن عمق الذاكرة. فــــأول صـحـيـفـة اقـتـنـيـت­ـهـا فــي الــصــف الثاني االبــــتـ­ـــدائــــ­ي فــــي قـــريـــت­ـــي ثــــــول، الـــتـــي كانت بعيدة عـن «عــكــاظ»، وأول صحيفة نشرت مــحــاوال­تــي األولـــــ­ى بــهــا، وأنـــــا فـــي الصف األول متوسط كانت «عكاظ»، وأول احتفاء نـقـدي بتجربتي الشعرية كــان فـي «عكاظ» عبر ملتقى النص الذي كانت تستضيفه وتــتــبــ­نــاه «عــــكــــ­اظ»، وأول وأجـــمـــ­ل عمل صحفي مارسته بحب وتعاملت معه عبر 27 عاما كان في «عكاظ» وعبر «عكاظ». «عــــكــــ­اظ» لــيــســت صــحــيــف­ــة مــثــل كـــل الــصــحــ­ف وال منبرا إعالميا مثل كل املنابر، «عكاظ» كانت وما زالت من مرحلة التأسيس حتى عصر هيئة تحريرها وإدارتــهـ­ـا الحالية، صحيفة تسعى لكي تقدم الحقيقة ومنبرا يصنع التأثير. وألن كنز الذكريات يفوق مساحة الكالم هنا، أستطيع بثقة كـامـلـة أن أقـــول: قـــراء «عــكــاظ» هــم مــن يصنعون التغيير والتحدي، ولذلك ستبقى «عكاظ» كما كانت دائما األولى وضمير الوطن وصوت املواطن.

 ??  ?? د. علي إبراهيم النملة: وزير العمل والشؤون االجتماعية سابقا، وعضو مجلس شورى سابق
د. علي إبراهيم النملة: وزير العمل والشؤون االجتماعية سابقا، وعضو مجلس شورى سابق
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia