وزير اخلارجية القطري يتجنب «النفي» ويغرق في «التناقضات»
فــي مـحـاولـة لـلـظـهـور بــا نـفـي هــذه املــــرة، زاحمت التناقضات التي أطلقها وزيـر الخارجية القطري مــحــمــد بـــن عــبــدالــرحــمــن تــصــريــحــاتــه مـــع نظيره الـروسـي، وأضحى الوزير املرتبك ساقطًا في بحر «التناقضات»، بعد أن حاول بسعي ماحظ البعد عن النفي الذي الزم أداءه منذ الخامس من يونيو املــاضــي. وكـــان ظـهـور الــوزيــر الـقـطـري فــي مؤتمر صحفي بـرفـقـة نـظـيـره الــروســي فــي الــدوحــة أمس (األربعاء)، مخيبًا لآلمال، فيما لم يأت بأي جديد، مـؤكـدًا أن الحكومة القطرية سـتـواصـل مكابرتها وتعنتها تجاه مواقف الدول األربع. ولـــم يـــتـــردد الـــوزيـــر فـــي تــأكــيــد مــواصــلــة الهرولة القطرية تجاه املنظمات الدولية، إذ أكد في إجابته عـلـى أحـــد األســئــلــة أن الــدوحــة ســتــواصــل الذهاب ملنظمات حقوقية دولية، رغم عودتها بخفي حنني، فــي جــوالتــهــا املـكـوكـيـة واألخـــيـــرة طـيـلـة الشهرين املاضيني، والتي لم تتمكن خالها من جمع تأييد أو تــعــاطــف أي مـنـظـمـة، بــل عــلــى الـنـقـيـض منيت بهزائم متاحقة ضد أدلـة وحقائق الــدول الداعية ملكافحة اإلهاب. وفي محاولة لضرب أواصر األخوة بني حكومات الــدول األربــع والشعب القطري، كرر املــســؤول الــقــطــري أكــثــر مــن مـــرة أن مـشـكـلـة الدول األربــع باتت تحتدم مـع الشعب القطري، فـي وقت ينعم فيه 1564 مواطنًا قطريًا برعاية استثنائية فـــي املـــشـــاعـــر املـــقـــدســـة مـــن الــحــكــومــة السعودية، وغـيـرهـم املـئـات الـذيـن دخـلـوا الــحــدود السعودية، إلنهاء أوضاعهم ومقابلة أهاليهم. في حني حاول الوزير القطري التقليل من أعراض املقاطعة العربية على اقتصاد باده، وأشار إلى أن باده تتحمل تكلفة مالية عالية جراء املقاطعة.