نقاط أمنية تكشف حتايل سالكي الطرق الترابية
لــم تـفـلـح مــحــاوالت االخــتــبــاء والــتــحــايــل التي بذلها خالد عبدالقدوس ورفاقه لدخول املشاعر املـقـدسـة بطريقة مخالفة، إذ عــمــدوا إلــى خلع إحراماتهم، وارتـدوا مالبسهم العادية بذريعة الــعــمــل فــي املــشــاعــر املــقــدســة، وســلــكــوا طريقا ترابيا بعيدا عن األعــن، وحـن تخيلوا نجاح خطتهم، فـوجـئـوا بـانـتـشـار قـــوات أمــن الطرق الـخـاصـة، الـتـي رصـــدت كـافـة املــداخــل والطرق الترابية ملداخل العاصمة املقدسة. كــمــا حــــاول (ع.م) اســتــخــدام مـركـبـتـه وأوراقـــــه الثبوتية للتحايل على رجــال األمـــن، إذ حمل أربـــع نـسـاء إفـريـقـيـات ارتــديــن عـبـاءاتـهـن، وما إن اقـــتـــرب مـــن مــنــفــذ الــشــمــيــســي زاعـــمـــا أنهن قــريــبــاتــه، إال أن اســتــدعــاء مـفـتـشـات الداخلية كشف الحقيقة أمام رجال األمن، لينهار أمامهم معترفا بخطئه، الفــتــا إلــى أنــه نقلهن مقابل مبلغ مــالــي. ليحيله رجـــال األمـــن إلــى اللجان اإلدارية بعد رصد بصمته. ولم يتوقف األمـر إلى هذا الحد، إذ رصدت «عكاظ» محاولة فاشلة أخرى، قام بها قائد مركبة عائلية ذات دفـع ربـاعـي، أكـد لركابه قدرته على الدخول إلى املشاعر املقدسة عن طـريـق الــطــرق الـتـرابـيـة والجبلية املحيطة بـمـكـة، مـقـابـل ألــف ريـــال للشخص الواحد، ومـــا إن بـــدأت الــرحــلــة حـتـى أســقــط فــي أول نقطة أمنية سرية خاصة بوحدات التدخل الــســريــع. كـمـا أســفــرت الـعـمـلـيـات عــن ضبط حافلة ركاب تقل مخالفن ارتدوا إحراماتهم واتـخـذ قـائـد املركبة طريقا ترابيا محيطا بمكة املكرمة. فيما لم يقتصر العمل األمني عــلــى ضــبــط املــخــالــفــن لــلــحــج مـــن ناقلن ومنقولن، بعد أن ضبطت وحـدة مختصة من أمن الطرق عددا من مروجي ومتعاطي املخدرات والخمور.