خطيب عرفات.. طالب ابن باز وحفيد «عالم الحوطة»
بصعوده منبر يـوم عرفة، يكون الشيخ سعد الشثري ثاني املشايخ الـــذيـــن يــخــطــبــون فـــي يـــوم عــرفــة -بــعــد اعـــتـــذار املــفــتــي الـــعـــام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن الخطبة العام املاضي طيلة الـ63 عامًا، (الزم املفتي عبدالعزيز آل الشيخ منبر عرفة منذ عـام 1402 للهجرة)- إذ سبقه الرئيس العام لشؤون املسجد الحرام واملسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس الذي تم تكليفه بالخطبة العام املاضي. وقدم الشيخ سعد الشثري من املؤسسة الفقهية الرسمية، فخطيب يوم عرفة الجديد عضو في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء، كما أنه من طالب الشيخ ذائع الصيت عبدالعزيز بن باز، واملفتي العام عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح الفوزان. وبدأت رحلة الشثري العلمية منذ وقت مبكر، كونه ينحدر من أسرة علمية معروفة فوالده الشيخ ناصر الشثري املعروف في األوسـاط العلمية في السعودية واملستشار في الديوان امللكي، وجده العالم الكبير الشيخ عبدالعزيز الشثري املتوفى عام 1387 للهجرة. واخــتــار الـشـيـخ سـعـد الــشــثــري كـلـيـة الـشـريـعـة بــالــريــاض لدارسة الــبــكــالــوريــوس، واخــتــيــر مــعــيــدًا فـيـهـا بــعــد تــخــرجــه عـــام ،1409 وكانت رسالته التي تحمل عنوان «التفريق بني األصول والفروع» كفيلة بمنحه املاجستير عام ،1414 ليتوج مسيرته العلمية عام 1417 بـدرحـة الـدكـتـوراه بأطروحة عنوانها «القطع والـظـن عند األصوليني». وحــصــل الــشــثــري عــلــى الــعــديــد مـــن اإلجـــــــازات الــعــلــمــيــة فـــي روايـــــة كتب السنة من عـدد من العلماء، كما نـال تزكيات علمية من املشائخ الكبار كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمني، والشيخ عبدالعزيز الراجحي، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان وغيرهم. واختير الشثري في عضوية واحــدة من أثقل املؤسسات الدينية في العالم اإلسالمي (هيئة كبار العلماء) عام 1426 للهجرة، ولـــلـــشـــثـــري الــــعــــديــــد مـــــن الكتب واألبحاث في العقيدة والحديث والــفــقــه واألصــــــول، بــلــغــت 65 كـــتـــابـــًا وبـــحـــثـــًا، كـــمـــا شــــارك بـــــ 15 بــحــثــًا مـــنـــشـــورا في مجالت علمية.