مجرمو املشاعر.. حجاج حتت احلراسة !

توسط (م. ع) زنزانة توقيفه نادما على فعلته بعدما قبض عليه الرتكابه جريمة جنائية داخـل املشاعر املقدسة موجبة التوقيف، متوقعا أن رحلة حجه قد توقفت هنا، ولن يتمكن من إكمال النسك، غير أن حـضـور أحــد منسوبي املـديـريـة الـعـامـة للسجون ليبلغه أن عليه تجهيز نفسه لانتقال إلـى مزدلفة، ومـن ثم رمـي الجمار والحلق والتحلل، أصابه بدهشة، فرك على إثرها عينيه، ليتحقق أنـه ال يحلم، السيما أنـه موقوف الرتكاب جريمة، فطلب من رجل األمـن أن يعيد على مسامعه ما قـال، لترتسم البشرى على وجهه، ويرفع أكف الضراعة إلى الله على قبول توبته. حال (م. ع) لم يكن خاصا، إذ شمل عدد كبير من املوقوفن داخل سجون املشاعر املقدسة، رغم ارتكابهم جرائم داخل املشاعر، توجب الــعــقــاب، خـصـوصـا أنــهــم تــوجــهــوا إلـــى أداء مـنـاسـك الــحــج، وهم يبيتون النية الستغال الزحام في املشاعر، لتنفيذ جرائم السرقة أو الـنـشـل أو بـعـض املــمــارســات غـيـر األخــاقــيــة، إال أن السلطات السعودية أوقفت شرورهم، وأعانتهم على فعل الخير، الستكمال حجهم، على أن تستكمل الجهات املعنية تنفيذ العقوبة بعد انتهاء مناسك الحج. وذلك وفقا لألحكام القضائية الصادرة من الدوائر القضائية العاملة في الحج. ولم تغب املديرية العامة للسجون عن املشهد فـي املشاعر املقدسة، إذ تـواجـدت بثاثة مقار مجهزة في (منى، مزدلفة، عرفات) تتسلم عبرها املقبوض عليهم في القضايا املرتكبة خال الحج في املشاعر أو املنافذ، من جهات الضبط، وذلك عقب صــدور األمــر بإيقافهم مـن النيابة العامة، وفــق تأكيد قائد وحدات سجون املشاعر اللواء فايز بن مستور األحمري الذي أشار في حديثه لـ «عكاظ» إلى أن املوقوفن من الحجيج يتم تمكينهم من إكمال نسكهم، وذلك بنقلهم برفقة منسوبي السجون بن الوحدات السجنية في املشاعر، وفق ترتيب شعائر الحج من منى إلى عرفات ومزدلفة وعودة إلى منى لرمي الجمار واملبيت فيها.