شرطة نيويورك تسجن «اجلامايكي» بعد محاولته جتنيد ضباط في «داعش» !
أعــيــد داعــيــة مـتـطـرف تــعــرض لـلـسـجـن سـابـقـًا ليقبع خلف القضبان مجددًا، هـذه املــرة بفضل تحقيق استثنائي حدا بشرطة نـيـويـورك إلــى تـجـاوز نـطـاق صالحياتها، لتجري اتــصــاال مــع عنصر فــي «داعــــش» بـالـشـرق األوســــط. وخرج ذلك التحقيق إلى النطاق الدولي، وأسفر عن اعتقال الداعية الجامايكي عبدالله الفيصل في جمايكا األسبوع املاضي، بمشاركة عمالء "أ ف. بـي. آي"، ووكــالء النيابة الفيدرالية، دون أن تطأ اقدام الداعية املحتجز أرض نيويورك. وكشفت وثيقة اتهام أودعت لدى إحدى محاكم الوالية، في مـانـهـاتـن، أن ضـابـط شـرطـة متخفيًا تظاهر بـأنـه جهادي اتـــصـــل بــالــفــيــصــل عــــن طـــريـــق إحــــــدى شـــبـــكـــات التواصل االجــتــمــاعــي. وتــتــهــم الــوثــيــقــة الــفــيــصــل بــمــحــاولــة تجنيد الـشـرطـي، ليقوم بــدور ممرض فـي خدمة «داعـــش»، وقدمه الفيصل إلـى «مـهـل» في معقل داعـش (الـرقـة)، وتبادل معه رسائل هاتفية في وقت سابق من العام الحالي. وذكرت الشرطة أنها حصلت على إذن من وزارة العدل بأن يـتـجـاوز التحقيق نـطـاق األراضــــي األمـريـكـيـة، وعملت مع وحدة نيابة محلية أسسها في 2015 وكيل نيابة مانهاتن سايروس فانس االبن، للحصول على اتهام رسمي للداعية الجامايكي باسمه األصلي (تريفور وليام فورست). ويقبع الفيصل تحت حـراسـة بجامايكا بانتظار تسليمه لـلـواليـات املـتـحـدة. وال يـعـرف إن كــان لـه مـحـام يـدافـع عنه. لـكـن سـلـطـات نــيــويــورك تـتـوقـع أن يـسـعـى الـجـامـايـكـي 53 عــامــًا، لـلـحـصـول عـلـى كـفـالـة مــن محكمة جمايكية الشهر الجاري. وظل الفيصل يخضع ملراقبة السلطات في دول عدة فقدسجن في بريطانيا في ،2003 وبعد انتهاء محكوميته في ،2007 أبعدته إلى جامايكا. وفي 2010 اعتقلته شرطة كينيا، بتهمة مخالفة شـروط الدخول، ليمارس الوعظ في مساجدها، ثم أعادته إلى جامايكا. بيد أن أدلة جديدة على نفوذ الفيصل طفت على السطح هذا األســبــوع، فـي قضية ليست لها صلة بهذا التحقيق. وهي تـوجـيـه اتــهــام إلــى رجــل مــن نـيـويـورك بالسفر للسعودية، ويـــرغـــب فـــي االنــضــمــام إلــــى «داعـــــــش». فــقــد حــصــل عمالء الـشـرطـة عـلـى مــحــاضــرات «جــهــاديــة» قـدمـهـا الـفـيـصـل، في جهاز الكمبيوتر الخاص باملتهم املشار إليه. وطبقًا ألوراق القضية، فــإن الفيصل بــدأ الــرد على رسالة الشرطي األمريكي السري في نوفمبر ،2016 عارضًا عليه أن يساعدوه في االنضمام إلى «داعش» وقال له: يمكنني أن أقوم بتوصيك بشخص ما هناك. فرد عليه الشرطي السري بـأنـه يحمل شـهـادة فـي القيام بـاالسـعـافـات األولــيــة، وبأنه يرغب في مساعدة املقاتلني األجانب في املنطقة. وما لبث الفيصل أن قــام بتوصيل الشرطي بشخص أرســل لأخير رسالة نصية كتب فيها:«أنا أقيم في R»، فاصدًا الرقة. وقال الشخص (لم تكشف السلطات هويته) للشرطي: «حان الوقت ملجيئك. نحن بحاجة ألشخاص في الحقل الطبي». وحذره أيضًا من أن عليه «أن يكون مستعدًا ألي شيء».